بعد إعلان وحدة الصف مع أوباما ضد داعش.. هولاند يستقبل ميركل - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد إعلان وحدة الصف مع أوباما ضد داعش.. هولاند يستقبل ميركل

ارشيفية
ارشيفية
باريس - الفرنسية
نشر في: الأربعاء 25 نوفمبر 2015 - 11:03 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 نوفمبر 2015 - 11:03 ص

غداة زيارة إلى واشنطن أعلن خلالها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن وحدة صف في مواجهة تنظيم داعش، يواصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند جهوده الدبلوماسية الأربعاء فيستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، في موسكو.

لكن رغم تصميم الغرب على تشكيل جبهة موحدة ضد التنظيم الجهادي الذي تبنى اعتداءات باريس وإسقاط الطائرة الروسية في سيناء، يبقى "الائتلاف الكبير" الذي تجري المساعي لتشكيله مرهونا بموقف روسيا التي لا تزال على خلاف مع الغربيين حول سوريا.

وقال الرئيس الأمريكي بالفرنسية: "كلنا فرنسيون"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع هولاند في البيت الأبيض لم يصدر فيه أي إعلان محدد، إذ اكتفى الرئيسان بالدعوة إلى تكثيف عمليات تبادل المعلومات.

وأظهرت زيارة هولاند الأولى هذه إلى الخارج منذ اعتداءات 13 نوفمبر التي أوقعت 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا في باريس، صعوبة تحريك المواقف بشأن الملف السوري.

ولا تزال مسألة دور الرئيس السوري بشار الأسد في عملية انتقال سياسي تشكل عقدة، وأقر مصدر دبلوماسي فرنسي "إننا على الأرجح أكثر ميلا للتعامل مع بوتين مما هو أوباما في المرحلة الراهنة".

كما أن هذه المساعي الدبلوماسية الماراثونية التي باشرها الرئيس الفرنسي لتنسيق المعركة ضد الجهاديين في شكل أفضل، اصطدمت الثلاثاء بتحطم مقاتلة روسية بعدما أسقطتها تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، على الحدود السورية.

وهذا الحادث، وهو الأخطر منذ بدء التدخل الروسي دعما للأسد، أثار غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبره "طعنة في الظهر" من جانب "شركاء الإرهابيين".

ودعا أوباما وهولاند إلى تفادي "التصعيد". وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية مع أوباما بـ"أهمية نزع فتيل التوترات"، بحسب ما أفادت الرئاسة التركية.

وإذ شدد هولاند على عزم البلدين على تكثيف الغارات الجوية على تنظيم داعش في العراق وسوريا وتوسيع نطاقها، أكد أن فرنسا لن تنفذ أي عمليات برية في سوريا بل ستواصل "مواكبة القوى المحلية".

وشنت مقاتلات من طراز رافال أقلعت من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول المتمركزة في شرق المتوسط، الثلاثاء، غارة على مركز قيادة لتنظيم داعش في تلعفر على بعد حوالى 45 كلم غرب مدينة الموصل العراقية، بعدما كانت الطائرات الفرنسية باشرت الإثنين غاراتها على الجهاديين في العراق وسوريا انطلاقا من حاملة الطائرات.

- تغيير استراتيجي -

وعمدت الأسرة الدولية إلى تحريك عملية دبلوماسية بحثا عن حل للنزاع في سوريا الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل منذ 2011 وشرد ملايين السوريين، غير أن موسكو تختلف مع الدول الغربية الكبرى حول مصير الأسد.

ودعا الرئيس الفرنسي بوتين إلى إعادة النظر في دعمه للأسد، مؤكدا قبل أن يلتقي نظيره الروسي، الخميس، أن الرئيس السوري "لا مكان" له في عملية انتقال سياسي، مضيفا أنه "بما أنه كان المشكلة فلا يمكن أن يكون الحل".

من جهته، حذر أوباما بوضوح بأن التعاون مع بوتين سيكون "في غاية الصعوبة" طالما أنه ليس هناك "تغيير استراتيجي" في موقفه من هذا الموضوع.

وقال: "إذا كانت أولويتهم مهاجمة المعارضة المعتدلة التي يمكن أن تكون جزءا من حكومة سورية مقبلة، فإن روسيا لن تحظى بدعم تحالفنا".

وكان هولاند أعلن في 16 نوفمبر أمام البرلمان الفرنسي المنعقد في اجتماع طارئ بمجلسيه في قصر فرساي عزمه على تشكيل "ائتلاف كبير وموحد" ضد تنظيم داعش في سوريا.

وفي بروكسل، حيث لا تزال الملاحقات جارية للعثور على أحد المشتبه بهم الأساسيين في اعتداءات باريس، أبقت السلطات على حال التاهب القصوى الثلاثاء لليوم الرابع على التوالي مع الإعلان عن إعادة فتح شبكة المترو والمدارس وبعض المتاحف تدريجيا قريبا.

وأصدرت الولايات المتحدة "إنذارا عالميا" تحض مواطنيها بموجبه على توخي الحذر في رحلاتهم إلى الخارج، لكن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أوضح مساء الثلاثاء أنه ليس هناك "حاليا تهديد محدد ذو صدقية" من تنظيم داعش على الأراضي الأمريكية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك