• الخارجية الأمريكية: مخاوف من هجمات جديدة ينفذها العائدون من سوريا.. وبلجيكا تمدد حالة «الطوارئ القصوى» لليوم الرابع.. وبريطانيا تفكر فى نشر 10 آلاف جندى

فيما لا تزال السلطات البلجكية مبقية على حالة التأهب القصوى فى العاصمة بروكسل، بسبب «التهديدات الإرهابية»، أعلنت بريطانيا أمس، أنها قد تنشر 10 آلاف جندى لتأمين البلاد من الهجمات الإرهابية المحتملة، تزامن ذلك، مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا لمواطنيها من السفر فى جميع أنحاء العالم بسبب تزايد «التهديدات الإرهابية».

ورغم رفع مستوى الإنذار على أراضيها منذ اعتداءات باريس الدامية التى أودت بحياة 130 شخصا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، فى بيان لها عن «معلومات توحى بأن تنظيم داعش والقاعدة وبوكو حرام ومجموعات إرهابية أخرى تواصل التخطيط لهجمات إرهابية فى العديد من المناطق».
ودعت الخارجية، مواطنيها إلى «التزام الحذر فى الأماكن العامة أو عند استخدامهم وسائل نقل». موصية الأمريكيين بتجنب أى حشود والأماكن المزدحمة «والتزام الحذر فى موسم العطل خصوصا». وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وأكدت الخارجية فى هذا التحذير الذى ينتهى فى 24 فبراير المقبل، إن «السلطات تعتقد أنه لا يزال هناك إمكانية لوقوع اعتداءات ارهابية طالما أن اعضاء فى «داعش» يعودون من سوريا والعراق». مشيرة أن «اعتداءات جديدة محتملة قد تقع بأسلحة تقليدية أو غير تقليدية وقد تستهدف مصالح عامة أو خاصة».
إلى ذلك، أبقت السلطات البلجيكية، أمس، ولليوم الرابع على التوالى، على حالة التأهب القصوى فى بروكسل، بعد اتهام شخص رابع يشتبه بتورطه فى اعتداءات باريس.

واعلن رئيس الوزراء البلجيكى شارل ميشال، مساء أمس الأول، أن التهديد الإرهابى فى بروكسل مقر الاتحاد الأوروبى، يبقى «جديا ووشيكا» مما يتطلب إبقاء العاصمة فى حالة انذار إرهابى قصوى، مع إغلاق محطات المترو والمدارس وانتشار الجيش والشرطة فى الشوارع. أما فى بقية أراضى بلجيكا فتطبق حالة الإنذار بالدرجة الثالثة التى تعتمد لمواجهة خطر «محتمل ومرجح»، كما قال ميشال فى ختام اجتماع أمنى استمر ثلاث ساعات ونصف. بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفى فرنسا، عثرت الشرطة، أمس الأول، على «ما يشبه حزاما ناسفا» فى مونروج بضاحية جنوب باريس. وقال مصدر فى الشرطة إنه تم العثور على الحزام «قبيل المساء فى حاوية للنفايات». وأوضح أنه قيد التحليل «للتأكد مما إذا كان يحوى متفجرات».
وفى لندن، قال رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، وهو يعلن رفع ميزانية الدفاع بقيمة 12 مليار جنيه إسترلينى، أن بلاده قد تنشر 10 آلاف جندى لمواجهة التهديدات الإرهابية.
أضاف رئيس الحكومة «تعويض الرادع النووى تأجل بسبب ارتفاع التكلفة، وسينتهى إنجاز الرادع الجديد «مطلع 2030».
وأعلن كاميرون أيضا فى عرضه برنامج الدفاع الاستراتيجى والأمن عن الاستثمار فى تدريب قوات خاصة قوامها 5 آلاف جندى، وطائرات إف 35، وطائرات استطلاع وطائرات بلا طيار. بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية أمس.