تفاوت الأسعار فى المحال والأكشاك يثير غضب المواطنين.. و«الشركات» تعلن: بيع «المارلبورو والميريت» بـ34 جنيهًا و«إل إم» 27 جنيهًا.. وصاحب محل: «بنحاول نكسب جنيه ولا اتنين فى العلبة هنعمل إيه»
شهدت أزمة النقص الحاد فى معظم أنواع السجائر انفراجة، بعودة المحال التجارية والأكشاك بيع غالبية الأنواع، وذلك بعد اختفائها لنحو 3 أيام، وموافقة مجلس النواب على تعديل قانون القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016، وما تضمنه من زيادة الضريبة على التبغ ومنتجاته من السجائر والمعسل.
ورصدت «الشروق» خلال جولة على عدد من المحال التجارية بعدة مناطق بالقاهرة ومن بينها «وسط البلد والدقى والمهندسين»، عودة أنواع السجائر التى اختفت تماما لـ3 أيام مثل «مالربورو الأحمر والأبيض، والميريت، وإل أم، وكليوباترا البوكس وكليوباترا الأحمر، والسوبر»، لتباع بالأسعار الجديدة بعد تطبيق قرار الزيادة.
وأعلنت عدة شركات منتجة للسجائر الأسعار الجديدة، لافتين إلى أن الزيادات تأتى تنفيذا للقانون بزيادة الضريبة على التبغ ومنتجاته من السجائر والمعسل.
وذكرت شركة «فيليب موريس مصر»، أن الزيادات الجديدة فى الأسعار شملت العلامات التجارية الآتية، «مارلبورو» و«ميرت» وأصبح سعر بيعها للمستهلك 34 جنيها، فيما تباع سجائر «ال إم» للمستهلك بـ27 جنيها.
وأشارت الشركة إلى أن الزيادات المقررة لن تؤثر على حجم إنتاج الشركة فى السوق، كما أنها لن تؤثر على معدلات توزيع المنتجات على تجار التجزئة بأى شكل من الأشكال، مؤكدا وصول الحصص والكميات المقررة إلى جميع الموزعين والتجار فى المواعيد المتفق عليها.
وعلى الرغم من إعلان الشركات للأسعار الجديدة للسجائر، إلا أن «الشروق» رصدت تفاوتا فى أسعار بيع جميع أنواع السجاير للمستهلكين فى عدة مناطق، حيث وصل سعر سجائر «المارلبورو» إلى 36 جنيها و«الميريت» تراوحت ما بين 34 إلى 35 جنيها، ووصل سعر سجائر «إل إم» ما بين 27 إلى 30 جنيها فى عدد من محال منطقة وسط البلد، وتسبب تفاوت الأسعار إلى حالة من الغضب بين المواطنين، ما أدى إلى حدوث مشاجرات بين المواطنين وأصحاب المحال التجارية.
من جانبه، أكد مصدر مسئول بالغرف التجارية: عدم تأثير قرار زيادة أسعار السجائر على باقى السلع، لافتا إلى أنه لن يحدث أى تحريك فى الأسعار سواء فى المواد الغذائية أو غيرها، مضيفا أن معظم الدول تقوم برفع القيمة الضريبية على جميع أنواع السجائر، لتساهم الزيادة إلى حد معين فى مكافحة التدخين ودفع المستهلكين للإقلاع عن هذه العادة.
وقال صاحب أحد الأكشاك بمنطقة محمد نجيب ويدعى «ع. ص»: «إنه حصل على حصته من السجائر أمس، بالأسعار الجديدة، مضيفا: «حصلت على سجائر «المارلبورو» بـ 33 جنيها من التاجر لبيعها للمستهلكين بـ35 جنيها، فى حين حصلت على سجائر «ال ام» بسعر 26 جنيها لبيعها بـ28 جنيها، وتابع «هنعمل ايه احنا بنكسب جنيه ولا اتنين على العلبة بس».
وأضاف صاحب محل آخر فى منطقة شبرا ويدعى حسام على: أن هناك إقبالا من المواطنين على شراء السجائر، وأن الشركة وفرت له حصته، مضيفا أنه يبيع السجائر بزيادة قدرها جنيه فقط على العلبة.
وأشار فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أنه يبيع علبة «كليوباترا الأحمر» بـ15 جنيها، و«التاريجيت» بـ16 جنيها ونصف الجنيه.
وقال حسين حامد، بائع سجائر بمنطقة وسط البلد: «إن جميع أنواع السجائر اختفت بعد تردد أنباء ارتفاع أسعارها»، لافتا إلى إن عددا من أصحاب المحال قاموا بتخزين السجائر لبيعها بالأسعار الجديدة وتحقيق مكاسب خيالية».
وسادت حالة من الغضب بين المواطنين، بسبب تفاوت سعر السجائر فى المحال التجارية، واتهم بعضهم التجار وأصحاب الأكشاك باستغلال المواطنين.
واتهم مصطفى سليم «موظف»: أصحاب المحال التجارية بتخزين السجاير خلال الأيام الماضية لبيعها بعد تطبيق الزيادة والحصول على فروق الأسعار، مضيفا: أن السجائر ظهرت مرة أخرى بعد إقرار الزيادة.. واشتريت علبة سجائر مارلبورو بـ37 جنيها من أحد الأكشاك، رغم تواجدها بسعر 35 جنيها فى كشك آخر بمنطقة مختلفة».