يجري مهندسو وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" اليوم الأحد تغييرا نهائيا في مسار مختبر المريخ الجديد الذي من المقرر أن يهبط على الكوكب الأحمر غدا الاثنين.
وقال المهندسون اليوم الأحد في مؤتمر صحفي إن المسبار المريخى "إنسايت" الذي تم إطلاقه في مايو الماضي، قد اجتاز بالفعل خمس مناورات لتصحيح المسار بحيث يكون المسبار على بعد نحو 17 كيلومترا من هدف الهبوط على سطح الكوكب.
وذكر المسؤولون أنه من المتوقع أن يؤدي تصحيح المسار السادس والمقرر حدوثه في وقت متأخر من اليوم الأحد، إلى اقتراب المسبار أكثر من الهدف.
وقد تم اتخاذ قرار إجراء المناورة في وقت مبكر من اليوم الأحد، على أمل هبوط المختبر المريخى في مكان رملي، ما سيسهل التجارب التي سيجريها المختبر .
وقد يكون هناك بعض التعديلات النهائية على برنامج الكمبيوتر الذي سيتولى توجيه المركبة الفضائية إلى السطح، ولكن بعد ذلك سيتولى "إنسايت" العمل من تلقاء نفسه إلى أن يهبط على الكوكب.
ومن المقرر أن تبدأ عملية الهبوط غدا الاثنين قبل الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت جرينتش) في عملية تستغرق حوالي سبع دقائق. وستتخلص الكبسولة أولا من جهاز الدفع، ثم تنزل عبر الغلاف الجوي للكوكب وتبطئ سرعتها بمساعدة من المظلة والمكابح الصاروخية قبل النزول.
والهدف من هذه المهمة هو جمع البيانات عن الأجزاء الداخلية للمريخ، بما في ذلك تركيب قشرته وباطنه.
واعترف أحد علماء ناسا في المؤتمر الصحفي بأنه "متوتر قليلا" بشأن الهبوط، لكنه قال أيضا إنه يشعر بالثقة ويعتقد أنه وضع حلا لكل شيء قد يحدث بشكل خاطئ.