كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلى عما قالت إنها خطة وزير الخارجية الأمريكية، جون كيرى، للترتيبات الأمنية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتى رحبت بها إسرائيل واعتبرتها أساسا للمفاوضات، فيما رفضها الفلسطينيون.
الإذاعة أضافت، فى تقرير لها أمس، أن الأمريكيين وافقوا على جميع المطالب الإسرائيلية, وفقا للخطة فإنهم مستعدون لمنح إسرائيل السيطرة الأمنية الكاملة على الحدود مع الأردن، ومتابعة وجمع المعلومات المخابراتية لما يحدث فى الضفة الغربية.
كما تنص على بناء جدار عازل ضخم على طول غور الأردن، يضاهى الجدار العازل بين الضفة وإسرائيل، بحيث يصبح الفلسطينيون فعليا محاصرين بين جدارين، إضافة إلى تحليق الطائرات الإسرائيلية بدون طيار بحرية كاملة فى أجواء الضفة الغربية لمراقبة التنظيمات الفلسطينية المسلحة وجمع معلومات عنها.
ووفقا للخطة الأمريكية فإنه خلال السنوات الأولى للتسوية، ستسير قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى بمفردها دوريات أمنية على طول الحدود مع الأردن, وبعد عدة سنوات تصبح هذه الدوريات مشتركة مع الفلسطينيين وبالتنسيق مع الأردنيين على الطرف الثانى للحدود.
فى السياق نفسه، ذكرت القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، سيطلب من إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إطلاق سراح الجاسوس اليهودى الأمريكى جوناثان بولارد، الذى يمضى عقوبة السجن مدى الحياة فى السجون الأمريكية، وذلك فى مقابل التوقيع على اتفاقية إطار مع الفلسطينيين أو فى إطار صفقة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وطالب نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعى للحكومة الإسرائيلية واشنطن بالإفراج عن بولارد، وقال: إننى أبحث القضية مع جميع الرؤساء الأمريكيين باستمرار بمن فيهم الرئيس أوباما, والموضوع ليس مرتبطا بالأحداث الأخيرة، فى إشارة إلى الأنباء التى تحدثت عن قيام المخابرات الأمريكية بالتجسس على البريد الإلكترونى لرئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، إيهود أولمرت، ووزير الدفاع آنذاك، إيهود باراك.