ذكرت صحيفة «الراكوبة» السودانية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أصر على أن يتولى حمايته فى الخرطوم طاقم حراسة تركى يضم عشرات الضباط.
وأفادت الصحيفة بأن ضباطا أتراكا وصلوا فى وقت سابق من بدء زيارة الرئيس التركى إلى الخرطوم أمس، وأن هؤلاء «ضربوا طوق حراسة حول أردوغان منذ أن حطت طائراته فى مطار الخرطوم، بل وتكفلوا بحمايته داخل مقر الرئاسة السودانية، على حد قولها.
ونقلت «الراكوبة» عن صحفى سودانى، طلب عدم ذكر اسمه قوله إن طاقم الحراسة التركى «يعطى رسالة سالبة عن قدرات السودانيين فى تأمين ضيوفهم، ويقدح فى السيادة الوطنية».
وذكرت الصحيفة أيضا أن فريقا من الضباط الأتراك سافر «إلى سواكن التى تقرر أن يزورها أردوغان يوم الاثنين، وفرضوا طوقا أمنيا على المكان، ورفضوا دخول السودانيين بالكلية».
إلى ذلك، أعلن الرئيس السودانى عمر البشير «توقيع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية ببن السودان وتركيا بجانب عدد من الاتفاقيات فى جميع المجالات».
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» بأن البشير أكد خلال مؤتمر صحفى مشترك عقد فى ختام مباحثات الرئيسين أمس، «متانة وأزلية العلاقات ببن السودان وتركيا، وأن لها عمقا تاريخيا ضارب الجذور».
كما نقلت الوكالة عن الرئيس السودانى قوله إن بلاده إذ تنظر «إلى تركيا باعتبارها آخر معاقل الخلافة الإسلامية، وما تمثله من رمزية تاريخية لتوحيد الأمة، فإنه يرى فيها دولة حديثة، حققت نموذجا باهرا فى التنمية والنهضة الاقتصادية والعمران الاجتماعى والثقافى والحضارى تحت قيادتكم الحكيمة».
يشار إلى أن زيارة أردوغان للخرطوم هى أول زيارة لرئيس تركى للسودان منذ استقلاله فى الأول من يناير1956، إلا أن السنوات القليلة الماضية شهدت العديد من الزيارات المتبادلة بين مسئولى البلدين.