«التظاهر اليوم لم يكن مسموحًا إلا لمن يحمل صور السيسي»، بهذه الكلمات عبر وائل خليل الناشط السياسي وأحد مؤسسي جبهة طريق الثورة، عن نظرته لمشهد (السبت)، موضحًا أن ميدان التحرير كان مفتوحًا فقط لمؤيدي الفريق عبد الفتاح السيسي، وكان مُؤمنًا من أجهزة الدولة، في حين أن ميدان طلعت حرب القريب منه كانت قوات الأمن تطلق على المتظاهرين الرصاص الحي، ما أدى إلى وفاة أحد أعضاء حركة 6 إبريل، حسب قوله.
وأوضح خليل، في تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يُعرض على فضائية «إم بي سي مصر»، أن جبهة طريق الثورة أعلنت منذ اليوم الأول لتأسيسها عن أنها معادية وبشدة لجماعة الإخوان، وللنظام الحالي أيضًا بسبب الممارسات القمعية، وتأليه قائد الجيش، مضيفًا: «اليوم وبعد ثواني من تحرك مسيرتنا بمصطفى محمود تحركت مدرعات الشرطة، وأطلقت الغاز والخرطوش والرصاص الحي، وطاردتنا في الشوارع، على الرغم من معرفة الأمن أننا لا نتعامل مع الإخوان»، على حد تعبيره.
وتابع: «25 يناير 2014 لحظة كارثية في تاريخ الثورة»، واصفًا مشهد ميدان التحرير، بأن بعض المتواجدين به يؤيدون السيسي لأنهم يرون أنه منقذًا، والبعض الآخر مصطنعًا، موضحًا أن الأداء الإعلامي هو السبب في صنع هذه الصورة، قائلاً: «اليوم غير مسموح للصوت الثالث، الذي يرفض كلاً من النظام الحالي والإخوان أن يكون له أي مساحة للظهور»، مضيفًا أن مساحة انتقاد مبارك في الإعلام خلال السنوات الأخيرة من حكمه كانت أكبر بكثير من مساحة انتقاد النظام الحالي، على حد وصفه.
وأعرب عن رفضه لفكرة ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي، للانتخابات الرئاسية، متسائلاً: «أين التأهيل السياسي والخبرة السياسية لهذا المرشح؟»، مضيفًا: «الحديث عن أنه على رأس مؤسسة، يشبه الحديث عن ترشح جمال مبارك من قبل»، مضيفًا أيضًا أن «الجيش لا يعرف معنى الديمقراطية»، حسب قوله.