قرّرت محكمة جنايات الأقصر برئاسة المستشار محروس محمد علي، إحالة أوراق ثلاثة من أعضاء التشكيل العصابي المعروف إعلاميًّا بعصابة "ريا وسكينة" إلى فضيلة مفتي الجمهورية، بعد تخصص التشكيل في ارتكاب جرائم قتل السيدات بعد سرقتهن، وتجريدهن من أقراطهن الذهبية، كما قررت إيداع المتهم الرابع الحدث في دور الرعاية، وكانت النيابة العامة قد طالبت بتطبيق أقصى العقوبة على المتهمين.
وترجع الواقعة إلى شهر سبتمبر عام 2012 عندما تلقت مديرية أمن الأقصر بلاغًا من مواطن يفيد بتغيب والدته عن المنزل، وبعد يومين عثر على جثتها داخل "جوال" وملقاة بإحدى الترع بالقرية.
وقد تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وتبيّن من المعاينة أنه تمت سرقة القرط الذهبي الخاص بالمجني عليها، ثم التخلص منها، كما توصلت جهود فريق البحث إلى أن مرتكبي الواقعة امرأتان ورجل وحدث (14 عامًا)، حيث تبيّن من تحريات المباحث قيام السيدتين باستدراج السيدات والأطفال وقتلهم، والتخلص من الضحايا داخل ترعة البغدادي.
وبعد تقنين الإجراءات واستئذان النيابة، تم القبض على المتهمين الذين اعترفوا باستدراج السيدة العجوز، ثم شنقوها ووضعوها داخل جوال، وذلك بعد الاستيلاء على قرطها الذهبي، ثم قام المتهم الثالث بالتخلص من الجثة في الترعة، وقامت المتهمة الثالثة ببيع القرط الذهبي بمبلغ 1200 جنيه، وتم توزيعها على المتهمين الأربعة، وقام المتهمون بتمثيل الجريمة.
وقد ربطت إدارة البحث الجنائي بالمديرية الواقعة بأخرى مماثلة في نفس النجع، والخاصة بطفلة (5 أعوام)، والتي تغيبت في يوم 13 إبريل 2012، وتم العثور على جثتها داخل "جوال" في الترعة يوم 20 إبريل 2012، وتبيّن أيضًا سرقة قرطها الذهبي، وبتضييق الخناق على المتهمين، اعترفوا بارتكاب الواقعة الأخرى بقصد السرقة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات وأحيلت القضية إلى محكمة الجنايات.