باشرت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن، وبإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام لنيابات وسط القاهرة، أمس، التحقيق مع 6 متهمين ألقى القبض عليهم على خلفية الاشتباكات التى شهدها ميدان طلعت حرب، أمس الأول، والتى أسفرت عن مقتل شيماء الصباغ، وحتى مثول الجريدة للطبع، لم تصدر أى قرارات بشأن المتهمين.

وطبقا لمحضر الشرطة فإن الاتهامات الموجهة للمقبوض عليهم، وهم طلعت فهمى، امين حزب التحالف الشعبى، وعدد من اعضاء الحزب وهم السيد أبوالعلا ومحمد صالح وحسام نصر ومصطفى عبدالعال، هى إثارة الشغب والتظاهر بدون تصريح، والتعدى على قوات الأمن، وتعطيل وسائل المواصلات والبلطجة.

واستمع فريق من النيابة لعدد من شهود العيان وهم نجوى عباس ومحمد صالح وعادل المليجى وخالد مصطفى، أعضاء اللجنة المركزية بحزب التحالف الشعبى، والذين أكدوا أن قرابة 40 عضوا بالحزب تحركوا فى عصر السبت الماضى من مقر الحزب، حاملين الورود باتجاه طلعت حرب، موضحين أنهم خلال تحرك المسيرة لم يرددوا هتافات مناهضة لقوات الشرطة أو الجيش، ولم يرفعوا أى شعارات غير لافتة الحزب.

وقالوا فى التحقيقات التى استمرت قرابة 5 ساعات، إنهم بمجرد وصولهم إلى ميدان طلعت حرب، توجه طلعت فهمى، أمين الحزب، إلى أحد الضباط المكلفين بتأمين ميدان التحرير، للسماح للمسيرة بدخول الميدان لوضع الورود على النصب التذكارى لشهداء ثورة 25 يناير.

وأشار شهود العيان إلى أن طلب امين الحزب قوبل بالرفض، إلا أنه عاد لقوات الأمن مرة أخرى راجيا منهم السماح لـ5 اشخاص فقط بدخول الميدان، فكان رد الضباط انهم سيقومون بإبلاغ قائد قوات الأمن بميدان التحرير لعرض الأمر عليه.

وتابعوا: «أثناء عودة أمين الحزب إلى صفوف المسيرة فوجئوا بإطلاق قوات الأمن وابلا من أعيرة الخرطوش باتجاههم، ما اضطرهم إلى الهرب باتجاه شارع هدى شعراوى، وفى تلك الاثناء أصيبت شيماء الصباغ بطلق خرطوش من الخلف قادما من اتجاه قوات الأمن»، موجهين الاتهام للشرطة بقتل المجنى عليها.

وفى السياق ذاته، استمعت النيابة لأحد شهود العيان وتدعى عزة سليمان، والتى أقرت بأنها أثناء جلوسها على مقهى بشارع هدى شعراوى، شاهدت قدوم مسيرة باتجاه ميدان التحرير حاملة الورود، وأن المشاركين حاولوا التفاوض مع قوات الأمن، وأنها شاهدت قوات الشرطة تصوب اسلحتها باتجاه اعضاء المسيرة الذين تفرقوا بمجرد اطلاق النيران.

وأكدت مشاهدتها للمجنى عليها تسقط غارقة فى دمائها بعد اصابتها بطلق خرطوش مفارقة الحياة وبعدها تم نقلها إلى المستشفى جثة هامدة، موجهة الاتهام إلى الشرطة بقتلها.

كما استعمت النيابة لأحد المتهمين ويدعى محمد صالح طالب بكلية آداب إعلام بجامعة المنوفية، الذى أقر بإطلاق الشرطة أعيرة الخرطوش، ما أسفر عن مقتل المجنى عليها، مشيرا إلى أن اطلاق الخرطوش كان باتجاه رءوس وصدور المشاركين فى المسيرة.

ومن جانبه قال على سليمان، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين لـ«الشروق»، إنه فور سماع النيابة لأقوال شهود العيان، ارسلت الشرطة محضرا متضمنا اسماء شهود العيان كمتهمين فى القضية، إلا أن النيابة أخلت سبيلهم.