على الرغم من مرور ثلاثة أيام على الموعد الذى حددته وزارة التموين والتجارة الداخلية، لانتهاء ازمة اسطوانات الغاز؛ إلا أن مشهد الزحام أمام مستودعات الأنابيب لم يتغيير كثيرا عن السابق، بينما تراوح سعر بيع الاسطوانة بالسوق السوداء بين 35 و50 جنيها بالقاهرة، بانخفاض نحو 10 و15 جنيها مقارنة بالايام الماضية.
وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية أعلنت فى وقت سابق انتهاء ازمة الانابيب، وقال المتحدث الرسمى باسم الوزارة محمود دياب، إن ازمة اسطوانات البوتاجاز انتهت بنسبة 80%، والموجود الآن عبارة عن اختناقات بسيطة فى بعض الاماكن خاصة بالصعيد، يجرى العمل على حلها بالتنسيق بين وزارة التموين ووزارة البترول لضخ كميات كبيرة للمناطق التى تعانى عجزا فى السلعة.
ورصدت جولة لـ«الشروق» بمناطق الوراق وبشتيل وإمبابة وبهتيم، تكدس بعض المواطنين أمام مستودعات الغاز، بينها أسر كاملة تواجدت منذ السادسة صباحا فى انتظار سيارات نقل الأنابيب إلى المستودعات، ولم يخل المشهد من تواجد عدد كبير من السيدات وكبار السن الذين حاولوا اللحاق بالطابور.
تجلس «أم محمد» 60 عاما، برفقة أبنائها وزوجها وشقيقتها منذ الثامنة صباحا، فوق رصيف المستودع وأمام كل شخص اسطوانة فارغة، ويتولى الأبناء الانتقال بالأسطوانة كلما تحرك الطابور فيما يخلى الواقفون فى الطابور مكانا للسيدتين والرجل المسن للجلوس بين أقدامهم التى لا تتحمل التعب. وتقول السيدة الستينية، إنها تعيش بمنطقة الوراق حيث لا توجد اسطوانات فى مستودعات الانابيب، بحسب قولها، فيما يسيطر تجار السوق السوداء على الموقف، وتباع الاسطوانة الواحدة بـ50 جنيها.
حالة من الاستياء والتذمر انتشرت فى وسط المحتشدين بطابور «الأنبوبة»، عندما علموا بأن العاملين فى المستودع يحاولون إخراج بعض الاسطوانات من أحد الأبواب الخلفية، لبعض السيارات التى تبيعها بأسعار مضاعفة مما يحرم المواطنين من الحصول على حصتهم فى شراء اسطوانة بسعر معقول.
وقال عمر عبدالواجد 30 عاما إن سعر بيع الأنبوبة فى المستودع يبلغ 8 جنيهات، وفى حالات الزحام الشديدة تباع بـ10 جنيهات