تساءل الإعلامي عمرو أديب، حول مدى تجاوب المواطنين مع معاقبة والدة «طفل البلكونة»، من عدمه نظرًا لحالتها الاجتماعية، بعد تعاطف عدد كبير من المتابعين مع حالتها، ومطالبتهم بعد حبسها وتغريمها.
وأضاف خلال تقديمه برنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، مساء السبت: «لو كان الواد وقع ومات لاقدر الله، كان إيه الوضع؟ ولو كان وقع وأصيب كانت هتصرف عليه كام؟».
وذكر أن المجتمع هو بمثابة أم الطفل المضار، ويجب أن يتدخل لإبعاد الأم عن طفلها باعتبارها غير أمينة عليه، وتأهليها وليس بالضرورة سجنها، مضيفًا أنه يجب أن يتدخل المجتمع بشكل مناسب ليحمي الطفل، بدلًا من مدرسة «حرام ودي غلبانة».
وأكمل: «ما حدث لا يرضي الله وهو اللي حرام وليس حبس السيدة هو اللي حرام، وأنا لست شخص مفتري أرغب في سجنها، ولكن يجب ألا تمر الواقعة مرور الكرام حتى تكون عبرة لمن يعتبر».
وأشار إلى وجود أمهات كثيرة في المجتمع المصري غير حاصلات على تعليم، ولكنهن رغم ذلك كانوا مؤهلين لرعاية أطفالهن بغريزة الأم.
وأشاد بتعامل المجتمع والمجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التضامن الاجتماعي، بجانب تفاعل المجتمع مع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرًا أن ذلك يدل على أن المجتمع المصري يهتم بمثل هذه الأمور، ويتحرك بإنسانية شديدة.
وكان مقطع فيديو انتشر على موقع «فيسبوك»، يظهر والدة تجبر طفلها على التسلق من نافذة الشقة إلى «البلكونة»، بعد أن أضاعت مفتاح باب الشقة، ليتقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة، ببلاغ للنيابة العامة حول الواقعة، ليتم القبض على الأم والتحقيق معها.