«شراسه دفع ثمنها "ماكس" بعد تدريبه من قبل صاحبه "نادر"، فبعد إزالة الكمامة من على فم كلبه وأمره بالهجوم على 7 أشخاص أطراف المشاجرة نتج عنها إصابات بعد عضهم»، بحسب كلام قتلة كلب شارع الأهرام.
قال محمود فؤاد، مدرب الكلاب وأحد مؤسسي مركز «كيو أند إس» لتدريب الكلاب، إن «الشراسة من ضمن الجينات التي تتواجد في الكلاب، وتتفاوت في درجاتها، مثلها مثل العصبية في الإنسان».
ويوضح «فؤاد»، لـ«بوابة الشروق»، أن «دور المدرب أو صاحب الكلب هو توجيه هذه الشراسة وتصرفاته، أو كسر صفة الشراسة به عن طريق التدريب، ولكن إذا كانت شراسة الكلب ضعيفة أو غير موجودة فلن يستطيع صاحب الكلب تحويله إلى كلب شرس».
«طرق تدريب الكلاب كثيرة ومختلفة، ولكن هناك سبل أساسية يعمل بها المدربون، تبدأ بمحاولة كسبه كصديق، ودائما ما يعتبر الكلب أن من يمسكه من سلسلته هو صديقه ويكون ولائه له»، بحسب مدرب الكلاب.
وأضاف «أما عن الشراسة تحديدا، فهي مرتبطة بشكل كبير بالحراسة، إما حراسة شخصية أو حراسة مكان ما، وفي تدريباتها يتم استفزاز الكلب بدون ضربه، ولأن الكلب يظن أن صديقه ملك له هو فقط فيبدأ في مهاجمة من يتعرض له»، وفقًا لـ«فؤاد».
وأشار إلى أن «التكرار، أيضا من أهم سبل تدريب الكلاب، وفي الشراسة نستخدم مهاجم أو أكثر ويبدأوا في استفزاز الكلب بمضايقة صاحبه، حتى يبدأ في الهجوم، وهناك أيضا كلمات معينة يتم تدريب الكلب عليها، فبمجرد سماعها يعرف أن صاحبه يأمره بالهجوم، وهي «Catch - أهجم - هاته».
ورجح «فؤاد»، أن «يكون صاحب الكلب ماكس المذبوح في شارع الأهرام بشبرا الخيمة، قد استخدم كلمة "هاته"، لأنها أكثر الكلمات انتشارا في التدريب الشعبي أو المنزلي، كما أن إزالة الكمامة من على فم أي كلب، هي مؤشر له على التحرر والبدء في الهجوم وعض الطرف الذي يضايق صاحبه، لافتا إلى أن الكلب يمتلك حسًا أمنيًا عاليًا، بمجرد رؤيته مشاجرة يخاف على صديقه جدا».