عاش عمال شركات ومحال منطقة المهندسين بالجيزة لحظات من الرعب منذ السابعة من صباح اليوم الخميس، بعد وقوع انفجارين شديدين هزا أرجاء المنطقة.
التقت "الشروق" عددا من شهود العيان، في مواقع الانفجارين، قال مصطفى أحمد إنه كان في طريقه لعمله وسمع دوي انفجار قوي، فهرع وعدد من المارة لمكان صوت الانفجار فوجدوا أدخنة متصاعدة من فرع شركة اتصالات وارتبكت حالة الشارع، وشاهد تحطم عدد من السيارات أمام مقر الشركة ، كما تحطمت واجهت الفرع بالكامل.
وقال سمير فتحي إبراهيم، حارس مقر شركة فودافون بشارع السودان: "أنا مش مصدق إني عايش"، مضيفًا أنه في السابعة صباحًا شعر بهزة أرضية وانفجار كأنه زلزال، وكان جالسا على الكرسي خارج الشركة، ثم تحطمت فوق رأسه أجزاء من الواجهة إلا أنه لم يصب بأذى.
وأوضح «الحارس» أن "الشركة يتم إغلاقها وانتهاء العمل فيها في الحادية عشر مساء، والأمور كانت هادئة خلال الأيام الماضية ولم يلاحظ أي تحركات مريبة أو شكوك حول المترددين على فرع الشركة".
وأكد أن "العديد من المواطنين يترددون على ماكينة الصرف الآلي الخاصة بأحد البنوك خارج الشركة وليس من حقه سؤال كل شخص ماذا يفعل".
وفي سياق متصل، قال محمد العربي، أنه "قبل لحظات من الانفجار شاهد أحد الأشخاص يستعمل ماكينة الصرف الآلي؛ وفور مغادرته وقع الانفجار إلا أنه لم يستطع تحديد هويته أو ملامحه ".
وقال كلا من محمد كرم "سائق" وكريم محمد "بائع فول"؛ إنهما توجها إلى موقع الانفجار فور سماعهما دوي الأصوات إلا أنهما لم يشاهدها أحدًا سوى شاب وعلما أنه صاحب الكشك المجاور لفرع فودافون، وكان مصابًا وملقى على الأرض، فأسرعا إليه والتف حولهم المارة وطلبوا الإسعاف.
وأضافا، "إحنا لو كنا شوفنا حد من اللي عمل كده كنا ذبحناه"، وأوضحا أن "الأدخنة كانت متصاعدة من كل أرجاء الشركة ما حجب عنهما رؤية أي شئ سوى المصاب، فضلا عن محاولة إنقاذه سريعًا".