التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية كلاً من أحمد مختار كنت، رئيس مجلس إدارة شركة كوكاكولا العالمية، بحضور كيرك فيرجسن، المدير التنفيذي للشركة.

وعقد الرئيس، لقاءً آخر مع جوسيف كيسر، رئيس مجلس إدارة شركة سيمنز الألمانية، على رأس وفد رفيع المستوى من الشركة، بحضور الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وسفير ألمانيا بالقاهرة.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن "اللقائين يأتيان في إطار التحضير لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، المقرر عقده في شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل، وتشجيع الشركات العالمية الكبرى على زيادة استثماراتها في مصر".

وأضاف، أن رئيس مجلس إدارة كوكاكولا تحدث عن اعتزام الشركة ضخ 500 مليون دولار فى السوق المصرية خلال السنوات الثلاث القادمة، مما سيؤدي إلى توفير 4 آلاف فرصة عمل مباشرة، فضلاً عن توفير آلاف الوظائف غير المباشرة في مجالات التوزيع والزراعة وتجارة التجزئة.

وأوضح «كنت» أن "الشركة ستقوم ببناء مصنع جديد للعصائر في مدينة 6 أكتوبر باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار، وستتعاقد مع 10 آلاف مزارع لتوريد الفواكه، بما يدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر.

وأعرب «كنت» عن تقديره لجهود الرئيس فى توفير الاستقرار السياسي والأمني في مصر، وهو ما حفز الشركة على زيادة استثماراتها، مشيراً إلى أن مصر ينتظرها مستقبل واعد ومن المتوقع أن تكون ضمن أبرز خمس دول صاعدة على مستوى العالم.

وأشار «كنت» إلى أن "المقر الإقليمي للشركة في القاهرة يغطي أنشطة الشركة في 34 دولة، وأن مصنع الشركة في مصر يقوم بتصدير منتجاته إلى 43 دولة"، مؤكداً أن "مصر ليست سوقاً فقط ولكن مركزاً استراتيجياً يقوم بتغطية كافة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، مشددا على مشاركة الشركة بفاعلية في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.

ومن جانبه، رحب الرئيس بأنشطة الشركة في مصر، منوها إلى الفرص المتاحة لزيادة استثماراتها فى ضوء المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها، وما تمثله مصر من مدخل للمنطقتين العربية والإفريقية.

ومن جهة أخرى، نقل رئيس مجلس إدارة شركة سيمنز الألمانية، جوسيف كيسر، تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الرئيس، معربا عن دعمها لجهود التنمية التي تشهدها مصر.

وأضاف «كيسر»، أن الطاقة تعد عماد الاقتصاد، وأن تاريخ شركته الطويل في مصر والذي يعود إلى عام 1901، مكنها من المساهمة وتنفيذ مشروعات مختلفة في مصر، ولاسيما في إطار تنفيذ خطة مصر العاجلة لإنتاج الكهرباء من خلال إعادة تأهيل محطة كهرباء عتاقة.

وأعرب الرئيس عن تقديره لهذه المشروعات، والاهتمام الذي توليه مصر لقطاع الطاقة، الذي يشهد طلباً متزايداً، أخذا في الاعتبار عملية التنمية الاقتصادية والمشروعات التي يتم تنفيذها في مصر.

واستعرض اللقاء إمكانيات وسبل التعاون المتاحة لإقامة مشروعات جديدة للشركة في مصر بما يساهم في إنتاج المزيد من الطاقة الكهربائية وتوفير احتياجات المواطنين ومختلف القطاعات الصناعية.

وشدد الرئيس السيسي، على أهمية أن يكون إنشاء محطات الكهرباء في أسرع وقت ممكن وبأقل التكاليف وأعلى معايير الجودة، كما استعرض عددا من المشروعات التي سيتم تنفيذها في إطار تنمية منطقة قناة السويس.