تحالف «الرجعية» يجبر عبدالناصر على سحب القوات المصرية الداعمة لثورة اليمن - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحالف «الرجعية» يجبر عبدالناصر على سحب القوات المصرية الداعمة لثورة اليمن

كتبت ــ علياء حامد:
نشر في: الخميس 26 مارس 2015 - 9:31 م | آخر تحديث: الخميس 26 مارس 2015 - 9:31 م

- مصر تستجيب للسلال.. وإسرائيل تقيم جسرًا جويًا بين جيبوتى وصنعاء

فى 1962 اندلعت «ثورة 26 سبتمبر» بقيادة الضباط عبدالله السلال وعبدالرحمن البيضانى والدكتور محسن العينى، ضد المملكة المتوكلية اليمنية فى شمال اليمن، وقامت على إثرها حرب أهلية بين الموالين للمملكة والموالين للجمهورية العربية اليمنية استمرت لنحو 8 سنوات.

وقد تلقى الإمام بدر وأنصار المملكة المتوكلية دعم السعودية والأردن وبريطانيا، مما دعا مجلس قيادة الثورة اليمنية لطلب مساعدة عسكرية من مصر، وهو ما استجاب له رئيس الجمهورية وقتها جمال عبدالناصر، وأرسل فى 30 سبتمبر العميد المصرى على عبدالخبير لتقييم الموقف.


وفى 5 أكتوبر من نفس العام وصلت كتيبة من قوات الصاعقة المصرية، كانت مهمتها العمل على حراسة العقيد عبدالله السلال، وهو ما اعتقدت القيادة المصرية أنه كاف، إلا أنه مع تتابع الدعم السعودى والأردنى والبريطانى، وبعد ثلاثة أشهر أدرك عبدالناصر أن الأمر يتطلب أكثر مما توقع.

وبحسب الوثائق البريطانية التى صدرت منذ عدة سنوات بشأن حرب اليمن، فقد قدمت بريطانيا للقوات اليمنية المناهضة للثورة والقوات المصرية الأموال والأسلحة والتدريب والعتاد حتى لا تتحول اليمن إلى موطئ قدم للأنظمة الثورية التابعة لعبدالناصر والتى كانت تهدد النفوذ الأوروبى والأمريكى فى منطقة الخليج.

كما كتب الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن إسرائيل قامت بإعطاء شحنات من الأسلحة وأقامت اتصالات مع المئات من المرتزقة الأوروبيين الذين يقاتلون بجانب الملكيين فى اليمن، وأنشأت جسرا جويا سريا بين جيبوتى وشمال اليمن.

وفى بدايات 1963 قامت القيادة المصرية بإرسال مزيد من القوات، رغم ظهور علامات خلاف بين معسكر السلال وشيوخ القبائل المؤيدين للثورة، ليصل عدد القوات المصرية فى أكتوبر 1963 إلى 5 آلاف جندى، ثم ارتفعوا بعد شهرين إلى 15 ألفا، وتتراوح تقديرات إجمالى أعداد القوات المصرية التى وصلت لليمن ما بين 55 و70 ألف جندى مصرى بنهاية عام 1965.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن الدعم المستمر من قبل السعودية لأنصار الإمام بدر استنزفت طاقة الجيش المصرى وأثرت على مستواه فى حرب 1967 ليقرر بعدها عبدالناصر سحب قواته من اليمن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك