قال أحمد إمام المتحدث باسم مصر القوية، تعليقًا على قرار مشاركة مصر في الضربة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، إن الحزب في كل الأحوال من أدابياته هو الاستقلال الوطني وعدم التدخل في الشؤون الدول الداخلية بأي حال من الأحوال.
وأضاف أنهم كانوا يفضلون استمرار المحاولات والجهود للتوصل لحل سياسي ومصالحة دون الحاجة للتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، وكانت رؤيتهم أنها من الممكن أن تجنى ثمارها على المدى القريب، ولكن حتى الآن بالنسبة لنا الأمر لم يتضح لنا في خلال الـ48 ساعة الأخيرة بشكل واضح.
وأكد إمام أنهم حتى الآن لم يتسن لهم الحصول على معلومات وتفاصيل عن تطور الأحداث في الساعات الأخيرة كي يمكنهم الحكم عما إذا كانت هناك ضرورة لهذه الضربة العسكرية أم لا، و من جهة أخرى ما إذا كانت نتائج هذه الضربة تسمح بالعودة مرة آخرى لإدارة الأزمة بمسار سلمي، اعتقد أن النتائج تشير إلى أنه من الصعب العودة للخيار السلمي الآن.
وقال إمام إنه على جانب آخر فإن الدخول في مثل هذه النوعية من الحروب يكلف الدول أموالًا طائلة، وهنا أتحدث عن المنطقة العربية بشكل عام وليس عن مصر فقط التي تمر بأزمات اقتصادية واضحة.
واستنكر إمام اتخاذ السلطة قرار التدخل العسكري دون الرجوع واستشارة القوى السياسية والأحزاب، خاصة مع عدم وجود مجلس نواب يدرس القرار ويرفضه أو يقبله، فلا أحد هنا يمثل الشعب عبر نوابه "البرلمان"، وبالتالي فكان على السلطة الحاكمة أن تبحث عن البديل المتمثل في القوى السياسية والأحزاب، فنحن دوريا نسمع عن أخبار البحرية تحركت، القوات البرية تدخلت، هناك ضربة جوية، ولا نعرف مدى صحة هذه الملعومات من عدمه.
كما أن الشعب من حقه أن يفهم ويعرف ما الهدف من وراء التحرك وما الخطورة التي تمثلها التحركات العسكرية المصرية على الوطن، وما الفائدة أساسًا من التحرك، فبكل صراحة لا يوجد مكاشفة ومصارحة للشعب وعليه فنحن في مشهد المتفرج على أحداث لا نعرف تفاصيلها حتى نبدي آراء قطيعة فيها.
وكان يجب على الأقل أن تجلس الرئاسة مع الأحزاب والقوى السياسية لمصارحتهم ومناقشتهم في القرار ومدى جدواه، وفي النهاية من يتخذ القرار هو صاحب السلطة ولكن يجب أن يفعل هذا لمكاشفة الشعب بالتفاصيل.
لقد تعودنا أن تتخذ قرارات مصيرية وحاسمة تخص المواطن دون الرجوع إلى من يمثله من النواب وهو أمر بكل تأكيد تعودت عليه الشعوب العربية منذ عقود.
وقال إمام إنهم ليسوا ضد قرار المشاركة في الضربة العسكرية لليمن ولكن يريدون أن يعرفوا لماذا اشترك السيسي في الضربة العسكرية لليمن، نريد أن نعرف لماذا نعرف، ما الأسباب لذلك وهل هذه المشاركة معنوية فقط، هل هي لوجيستية، أمام عسكرية كاملة، هذه هي النقطة لماذا تحارب!!.