بطريرك أنطاكية لليونسكو: لا بد أن يعم السلام في الشرق الأوسط - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بطريرك أنطاكية لليونسكو: لا بد أن يعم السلام في الشرق الأوسط

باريس- أ ش أ
نشر في: الأحد 26 أبريل 2015 - 1:27 م | آخر تحديث: الأحد 26 أبريل 2015 - 1:27 م

استقبلت منظمة اليونسكو البطريرك بشارة بطرس الراعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، حيث كان فى مقدمة مستقبليه السيده أيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو ، و الدكتور محمد سامح عمرو رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة وسفير مصر باليونسكو ، والدكتور خليل كرم سفير لبنان باليونسكو، وعدد كبير من سفراء الدول المعتمدين بالمنظمة.

وفى بداية الجلسة وجه د. محمد سامح عمرو كلمه ترحيب الى البطريرك الراعى عبر من خلالها عن سعادته لحضوره إلى المنظمة خاصة وإننا نحتفل هذا العام بمرور سبعين سنة على تأسيسها ونسعى الى تقييم أدائها لضمان استمرارها فى تحقيق أهدافها وأغراضها فى العقود القادمة. وأضاف د. عمرو أن اليونسكو هى ملتقى لجميع الناس الذى يمثلون مختلف الثقافات والحضارات والعقائد. وان رسالة اليونسكو هى الدفاع عن السلام وهى رسالة نحتاج إليها اليوم أكثر مما قبل.

وركز على أهمية فتح قنوات التواصل والاتصال بين الثقافات والحضارات المختلفة، وأن تكون اليونسكو هى الجهة الراعية لفكرة تعدد الثقافات التى تثرى حياتنا البشرية. وأضاف أنه بدون الثقافة لا توجد تنمية وانه بدون تنمية لايوجد سلام.

ومن جانبه قال سفير لبنان باليونسكو د. خليل كرم أن زيارة البطريرك الراعى لليونسكو تبعث فينا الأمل، وأشار إلى أن المسيحيين عاشوا لآلاف السنين ولا يزالون يعيشون فى سلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وقالت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو إنها مقتنعة بأن كل امراة ورجل وطفل يحمل فرصة لتحقيق السلام ، وأنه يجب أن تسود ثقافة احترام حقوق الإنسان وان يتم إعداد الأجيال الجديدة لقبول التعددية الثقافية وفهم الآخر.

وقد استعرض البطريرك بشارة الراعى تاريخ المسيحية فى الشرق الأوسط، وقال أن الوجود المسيحى - من خلال المناهج والمدارس التعليميه - ساعد على تحقيق السلام بالمنطقة. وأشار إلى ان تأسيس المدارس المسيحية خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت سبب مباشر لانتقال الفكر الغربى اللاتينى لمنطقة الشرق الأوسط وساهمت فى تكوين ثقافة السلام لدى الشباب بكل أبعادها الروحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وأضاف أن بدء انتقال البعثات الروسية الأرذوسكسيه والانجلوسكسونية البروتستانت الى لبنان ومنها الى المناطق المحيطة بها فى منتصف القرن التاسع عشر كان لها بالغ الأثر فى حدوث نهضة ثقافية وعلمية بمنطقة الشرق الأوسط وبدأ معها انتشار مظاهر الحداثة. كما كان لتأسيس الجامعات المسيحية فى لبنان وسيلة لإيجاد مساحة كافيه لتبادل القيم والأفكار بين كل المعتقدات والروئ وساهمت فى تحقيق الانفتاح على الآخر وفتح قنوات التواصل الاجتماعى.

وطالب البطريرك الراعى بضرورة التوصل إلى حل للصراع العربى الإسرائيلى وحل مشاكل الفلسطينيين، وضمان احترام المقررات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وضرورة استصدار قرارات جديدة لتسوية هذا الصراع بشكل نهائى. وطالب بضرورة وضع حد للنزاعات الدائرة فى سوريا والعراق واليمن عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة لخلق بيئة تساعد على انتشار السلام بالمنطقة كما طالب بالكف عن تقديم أى شكل من أشكال المساعدة السياسية أو الاقتصاديه للجماعات الإرهابية التى تنتشر بالمنطقة.

و نادى بضرورة أن تكون منطقة البحر المتوسط جسرا ثقافيا وأن نتفادى أن تكون هذه المنطقة جبهة للصراعات ، كما نادى بضرورة بذل الجهود الضرورية لتسود الصورة الصحيحة للإسلام فى العالم حتى نتفادى ما قد يصفه البعض بالعنف وحتى لا يكون ذلك بداية لخلق صراع مع الحضارات الأخرى.

وأخيرا أشار إلى أن هناك ملايين الضحايا من اللاجئين فى مختلف دول المنطقة ، وقال " إن هذا الوضع لن يجد حلا إلا بتكاتف المجتمع الدولى وأن يتم التعامل بشكل فعال لوقف الحروب حتى يرجع هؤلاء اللاجؤون لدولهم واستعادتهم لممتلكاتهم وحقوقهم. وشدد على دور اليونسكو الذى يجب أن تلعبه لحماية التراث الثقافى والتاريخى والإنسانى فى المنطقه.

حضر اللقاء عدد كبير من الدبلوماسيين باليونسكو وممثلون عن وزارة الخارجية الفرنسية وعدد من الوزراء اللبنانيين ورجال الفكر العرب خاصة المقيمين بباريس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك