يستمر مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، في جولته الأوروبية التي بدأت منذ الأحد الماضي حتى الأيام القادمة، حيث التقى كبار المسئولين وصناع القرار بهولندا وفرنسا، وقال مستشار مفتي الجمهورية، إبراهيم نجم الذي يرافقه في الجولة الأوروبية، إنه "يتبقى لمفتي الجمهورية زيارة بعض الدول الأخرى لتوضيح صحيح الإسلام وبناء جسور التعاون، وذلك في إطار الجهود الحثيثة لدار الإفتاء المصرية لنشر الوعي الإفتائي الصحيح في أوساط الجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم" بحسب تصريحات لـ"الشروق".
وقال نجم، إن "المفتي التقى المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الفرنسي والمسئولين عن برنامج مكافحة التطرف، ونائب مدير مركز الأديان بفرنسا، ومستشار شئون الأديان بمكتب وزير الخارجية الفرنسية، بالإضافة إلى المحافظ المسئول عن مكافحة التطرف في فرنسا، وألقى خطبة الجمعة بأحد المساجد الكبرى في باريس".
وأكد الدكتور إبراهيم نجم، أن "زيارة مفتي الجمهورية تأتي في إطار قيام دار الإفتاء المصرية بواجب الوقت في توضيح حقائق الدين التي شوهتها الجماعات الإرهابية في أذهان غير المسلمين" لافتًا إلى أن الزيارة تأتي كذلك في إطار الاستخدام الأمثل للقوة الناعمة لمصر في الخارج وتأكيدًا على أن مصر حريصة في الانفتاح على العالم وتمد يدها للتعاون مع الدول الأوروبية، بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمي.
وأشار مستشار مفتي الجمهورية، إلى إن الزيارة تحظى باهتمام كبير من قبل المسؤولين الأوروبيين، وانعكس ذلك في ترتيب اللقاءات الرفيعة التي سيعقدها مفتي الجمهورية أثناء الزيارة.
وصرح نجم، أن المفتي سيعرض خلال جولته الأوروبية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة، لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي، لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف.
وأضاف الدكتور نجم، أن مفتي الجمهورية سيطلق عددًا من الرسائل يوجهها إلى الجاليات المسلمة في دول الاتحاد الأوروبي بالاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم الأوروبية، ونبذ التطرف وعدم الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة.
وكشف نجم، أن دار الإفتاء في عام ٢٠١٥ ستكون حاضرة وبقوة في المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية في الداخل وحول العالم بهدف تقديم خطاب علمي رصين وأمين تنسجه من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعاش ومقاصد الشريعة.