ردًا على سؤال الإعلامية رشا نبيل، له عن طريقة تعامل الحكومة بشكل عام مع حالات عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، قال السفير أشرف سلطان، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن: «هناك استعدادات مستمرة لموسم السيول بشكل عام، من خلال عقد عدد من الاجتماعات؛ للتعرف على احتياجات كل محافظة؛ لمواجهة هذه الظاهرة».
وأضاف «سلطان»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر النهاردة»، الذي يعرض على «التليفزيون المصري»، مساء الأربعاء، أنه: «عندما يكون هناك تحذير من هيئة الأرصاد الجوية، يتم توجيه المسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لمواجهة السيول، وهذا ما حدث خلال الأيام الماضية».
وعن أسباب تفاقم أزمة السيول في منطقة التجمع الخامس، أوضح أن: «كمية الأمطار التي سقطت في هذه المنطقة لم تكن متوقعة، وأوقفت العمل ببعض المحولات الكهربائية، وهو ما أدى إلى توقف عمل محطات رفع المياه»، متابعًا: «ما حدث بالتجمع الخامس مشكلة استثنائية، ولم نراها في أي منطقة أخرى بالجمهورية».
وردًا على سؤال «نبيل» له عن أسباب عدم اتخاذ الاستعدادات اللازمة لضمان عدم توقف محطات رفع المياه، أجاب: «بعض المحطات قديمة وتحتاج إلى إعادة تأهيل، وهذا الأمر ضمن خطة الدولة؛ لتطوير البنية التحتية لمثل هذه المرافق»، موضحًا: «تم الدفع بسيارات لشفط المياه بأعداد كبيرة، لكن قدرتها لم تكن أسرع من المحطات».
وأشار إلى قيام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بإمداد منطقة التجمع الخامس بمولدات كهربائية؛ لاستعادة النشاط في محطات رفع المياه.
وردًا على انتقاد الإعلامية رشا نبيل، لطريقة تعامل الحكومة مع أزمة السيول على طريق العين السخنة وفي وسط سيناء، قال إن: «السيول ظاهرة طبيعية، والعالم كله يشهد مثلها»، مضيفًا: «هناك تغيرات مناخية تشهدها مصر، ولم تكن ضمن التوقعات».
وأضاف أن: «الحكومة بالتأكيد مسؤولة عما حدث، لكنها تحركت بشكل فوري لمعالجة الموقف بأفضل طريقة ممكنة»، مشيرًا إلى عدم حدوث أية أزمة في أي حي من أحياء القاهرة، باستثناء التجمع الخامس.
وشهدت معظم أنحاء الجمهورية، خلال اليومين الماضيين، حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، تمثلت في سقوط أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول، وهو ما أدى إلى تضرر بعض المناطق مثل التجمع الخامس، وإغلاق العديد من الطرق.