على أنغام «تسلم الأيادي وبشرة خير وحلوة يا بلدي» توافد أهالي الجمالية، مسقط رأس المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية، إلى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول أيام التصويت في انتخابات الجمهورية.
ولا يعتبر أهالي منطقة الجمالية المشير السيسي مجرد ابن للمنطقة، بل يتعاملون معه على أنه رئيس فعلي لمصر، حتى قبل الانتهاء من الانتخاب أو جلوسه رسميًا على كرسي الحكم.
«رايح انتخب الرئيس» الجملة الأشهر التي يتبادلها الأهالي في الطرق، وهم ذاهبون إلى اللجان الانتخابية متزينون بصور السيسي، وبالرغم من غياب الطوابير الانتخابية في ساعات الصباح الأولي، إلا أن الإقبال بدأ يتزايد مع ساعات الظهيرة وانتهاء المواعيد الرسمية للأعمال الحكومية والشركات.
لم يخل جدار أو مبني في الجمالية من صورة للسيسي، حتى المباني المقابلة للجان الانتخابية، كما حرص الأهالي على حمل صوره وتعليقها في قلادات ارتدوها خلال ذهابهم للتصويت.
وخلال جولة «الشروق» رصدت توجيها من الموظفين لبعض الناخبين من كبار السن، بالتصويت لرمز النجمة الخاص بالمرشح عبد الفتاح السيسي، في مدرسة الحسين الإعدادية، فضلا عن أن كبار السن والسيدات تصدروا المشهد، بينما غاب الشباب عن اللجان الانتخابية.
واستأجرت إحدى المقاهي في شارع المعز «جملين» للرقص على أنغام الدي جي في الشارع، الذي لم يوقف أغنيات تسلم الأيادي وبشرة خير وحلوة يا بلدي، كما لم يتوقف أهالي المنطقة من الرجال والسيدات بمختلف أعمارهم عن الرقص أمام اللجان، وفي الشوارع.
واستأجر المقهى فرقة من المهرجون أدت مجموعة من الرقصات الاستعراضية بمشاركة الأهالي، الذين اندمجوا بالرقص على الأغاني لما يزيد على ثلاث ساعات.
وبالرغم من التواجد المكثف لجنود وضباط الجيش والشرطة، إلا أن أصحاب محلات الصاغة المحيطة بالمنطقة، أفرغوا واجهات محلاتهم من الذهب والمجوهرات، خوفًا من حدوث أي أعمال شغب، تُسرق على أثرها محلاتهم، حسبما أوضح علي محروس صاحب إحدى المحلات قائلاً: «إنه تم نقل الذهب والمجوهرات في محلاتهم إلى خارج منطقة الجمالية، تحسباً لوقوع أي أعمال عنف».
