في تطور جديد لأحداث الجامعة الألمانية، التي تصاعدت في مارس الماضي، بعد وفاة الطالبة يارا طارق وانتهت بحبس 3 من الطلبة أول أمس 4 أيام على ذمة التحقيقات، من المنتظر أن تجتمع السفارة الألمانية بأعضاء اتحاد طلبة الجامعة، غدا الأربعاء، لبحث سبل حل الأزمة.

بدأت الأزمة في التاسع من مارس الماضي، عندما دهس أحد أتوبيسات الجامعة الألمانية، يارا طارق الطالبة في الفرقة الأولى بكلية الهندسة بالجامعة، ما دفع الطلاب إلى تنظيم مظاهرات واعتصامات داخل مقر الجامعة.

قال أحمد هاشم، عضو اتحاد طلاب الجامعة، إن الاعتصام كان هدفه تحقيق عدة مطالب، وصفها بـ«المشروعة»، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأوضح أن المطالب هي "تعديل نظام الأمن، تحديث سيارات الإسعاف، وتحديث موقف الأتوبيسات"، وفقا لكلامه.

وأشار هاشم، في حديثه لـ«الشروق» إلى أن الاعتصام، الذي شدد على سلميته، استمر لمدة 4 أيام، رفض خلاله عدد كبير من الطلاب دخول امتحانات منتصف الفصل الدراسي، "حتى أن نسبة عدم الحضور وصلت إلى ما يقرب من 98%"، على حد قوله.

ويضيف عضو اتحاد طلاب الجامعة، أن فض الاعتصام جاء نتيجة اجتماع عدد من أولياء الأمور مع رئيس الجامعة الدكتور محمود هاشم، وعميد كلية هندسة الاتصالات الدكتور ياسر حجازي، بعد الاتفاق على قيام الجامعة بوضع خطة زمنية وعرضها على اتحاد الطلاب تتضمن آلية ومواعيد تنفيذ مطالبهم، ثم أعادت الجامعة الامتحانات وحضرها الطلاب.

أحمد هاشم أكد أيضا أن نيابة القاهرة الجديدة أرسلت استدعاء لـ11 طالبا وطالبة، قال إن بعضهم من أعضاء اتحاد الطلبة والبعض الآخر من الطلبة الذين لهم نشاط واضح داخل الجامعة، وتم التحقيق معهم أول أمس بتهم "الاعتداء على رئيس الجامعة والأمن، وإثارة الشغب وتخريب الجامعة"، ثم صدر قرارا بحبس 3 منهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وهم.. رئيس الاتحاد حازم عبد الخالق، ونائبه الطالب كريم نجيب، والطالبة آلاء العطار.

وبحسب عضو اتحاد الطلاب، فإن "إدارة الجامعة ترفض التنازل عن البلاغات إلا بعد تقديم الطلبة اعتذار رسمي"، وهو ما قوبل بالرفض من جانب الطلاب المحتجزين، على حد قوله.

وقال أحمد هاشم عضو اتحاد الطلاب بالجامعة، إنهم يستعدون لوضع خطة للتصعيد، قرروا أن تبدأ من خلال عرض الأزمة بشكل مكثف في وسائل الإعلام، مؤكدا أنهم تواصلوا مع السفارة الألمانية بالقاهرة وتم تحديد اجتماع معهم في الثانية من ظهر الغد، يحضره هاشم وأحد أولياء الأمور لبحث حل أزمة الطلبة المحبوسين.

من جانبها، حاولت «الشروق» التواصل مع أحد ممثلي إدارة الجامعة لكنها لم تستطع ذلك حتى وقتنا هذا.