احتلت قضية الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا صدارة الأجندة الدولية بعد غرق أكثر من 800 مهاجر في حادث واحد بمياه المتوسط الشهر الماضي.
ونشرت مجلة «نيو أفريكان» المعنية بالشئون الإفريقية والتي تصدر في لندن- بيانا لـ"منظمة الهجرة الدولية" أكدت فيه أن الدول الإفريقية لا تزال تمثل المصدر الأكبر للمهاجرين وعلى رأسها إريتريا وجامبيا والسنغال والصومال.
وطالب البيان حكومات دول القارة الأفريقية والاتحاد الإفريقي أو حتى المنظمات الإقليمية مثل "إيكواس" بمزيد من تنسيق الجهود لمكافحة عملية تهريب البشر وتخفيف الضغوط الاجتماعية والاقتصادية الدافعة للهجرة، كالفقر المدقع والصراعات والقمع النظامي.
وأفاد البيان زيادة أعداد غرقى المهاجرين إلى 30 مِثلاً العام الجاري مقارنة بأعداد الغرقى بينهم في الفترة ذاتها من العام الماضي؛ حيث من المتوقع أن تصل أعداد الغرقى في مياه المتوسط العام الجاري إلى 30 ألفا.
ودعا بيان "الهجرة الدولية" إلى ضرورة تقليص الفوارق في الدخل بين الدول المصدرة للمهاجرين في إفريقيا والدول المستقبلة لها في أوروبا وذلك عبر تقديم مزيد من الدعم من جانب الفئة الأخيرة، مؤكدا على أن ذلك يصب في مصلحتها.
ويواجه الاتحاد الأوروبي، منذ وقوع أكبر كارثة للمهاجرين في تاريخ المتوسطي الشهر الماضي، سيلا من الانتقادات الحادة على تقاعسه عن إيجاد حل مستديم لتدفق المهاجرين إلى شواطئ أوروبا الجنوبية.