التأشيرة السياحية الموحدة.. أمل إفريقيا لإنعاش السياحة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التأشيرة السياحية الموحدة.. أمل إفريقيا لإنعاش السياحة

اختتمت في جنوب إفريقيا فعاليات المعرض والسوق السياحي لدول شرق إفريقيا «إيندابا 2015»
اختتمت في جنوب إفريقيا فعاليات المعرض والسوق السياحي لدول شرق إفريقيا «إيندابا 2015»
دوربان - أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 26 مايو 2015 - 2:43 م | آخر تحديث: الثلاثاء 26 مايو 2015 - 2:43 م

اختتمت في جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، فعاليات المعرض والسوق السياحي لدول شرق إفريقيا «إيندابا 2015» بمشاركة كبيرة من شركات السياحة والسفر والتوكيلات الملاحية وخطوط الطيران والفنادق الكبرى بأوغندا ورواندا وكينيا.

وذكرت وزارة السياحة في جنوب إفريقيا، أن "المعرض السياحى لدول شرق إفريقيا، الذي افتتح في الحادى عشر من الشهر الجاري واستضافته مدينة دوربان الجنوب إفريقية، كان فرصة لتحقيق التواصل بين وكلاء السياحة والسفر في دول الإقليم وبينهم وبين نظرائهم في جنوب إفريقيا".

وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى أن "معرض وسوق (إيندابا) تسعى من ورائه جنوب إفريقيا إلى تعظيم اسهام القطاع السياحي وقطاعات الطيران والسفر في اقتصاد إفريقيا التي تذخر بمقومات سياحية كبيرة".

كانت أوغندا هي صاحبة الجناج الأكبر والنشاط الأوسع نطاقا في «إيندابا– 2015»، حيث استطاعت شركات السياحة ووكلاء السفر الأوغنديين إبرام أعلى معدل للتقاعدات وتنظيم الرحلات المشتركة مع البلدان التي شاركت في فعاليات السوق والمعرض هذا العام، وكذلك كانت رواندا قاسما مشتركًا في كافة التعاقدات المشتركة للأفواج السياحية التي يتم تنظيم رحلات سياحية لعدة دول إفريقية في برنامج واحد.

وكان لافتا قيام أوغندا ورواندا وكينيا بالترويج لأنفسهم كمقصد سياحي واحد من خلال جهد مشترك وليس جهد تنافسي، وهو ما عبر عنه استحداث حكومات البلدان الثلاثة وتطبيقهم لآلية التأشيرة السياحية الموحدة التي تتيح للسائحين ارتياد المزارات السياحية في البلدان الثلاثة بإجراء سفر واحد.

وعملت جنوب إفريقيا على الترويج لنفسها خلال السوق السياحي كمقصد آمن للوافدين الأجانب، وذلك فى اعقاب توترات شهدتها البلاد في مارس الماضي صورتها أجهزة الإعلام الغربية على أنها موجة عداء لأجانب وهى الصورة التي نجحت جنوب إفريقيا إعلاميا وسياسيا على تصحيحها بشكل كبير يدل عليه ارتفاع معدلات القدوم السياحي إليها مقارنة بما قبل تلك التوترات.

ووفقا لتقديرات المنتدى الدولي للسياحة والسفر، جاءت جنوب إفريقيا في الترتيب الأول على مستوى القارة الإفريقية على مؤشر التنافسية السياحية الذي يصدره المنتدى الدولي للسياحة والسفر، مقره جينيف، وجاءت جزر سيشل في الترتيب الثاني إفريقيًا على ذات المؤشر للعام 2015، ودوليًا احتلت جنوب إفريقيا الترتيب رقم 48 على مؤشر التنافسية للسياحة والسفر نفسه، متقدمة بذلك عن الترتيب 64 عالميا وفق ذات المؤشر فى العام 2013.

أما الترتيب الثالث إفريقيًا على مستوى تنافسية السياحة والسفر، فكان من نصيب موريشيوس التى تقدرت الترتيب 58 على مؤشر التنافسية الدولية فى العام 2015 بعد أن كانت في الترتيب 60 في العام 2013 على ذات المؤشر، فيما تحسنت وضعية مدغشقر على سلم السياحة العالمي بين بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من الترتيب 131 إلى الترتيب 121 فيما بين عامي 2013 و2015 على سلم التنافسية الدولية للسياحة والسفر الذي يأخذ واضعوه في اعتبارهم عوامل الأمان وتميز الخدمة والأسعار، فضلا عن اعتبارات تتتعلق بالصحة العامة والسلامة المرورية وكفاءة وسائل النقل والفندقة، بينما جاءت دول مثل تشاد و غينيا وأنجولا واليمن وموريتانيا في ذيل قائمة بلدان العالم على صعيد التنافسية السياحية وفقا للمؤشر ذاته الذي يقيس كفاءة وتنافسية النشاط السياحي في 141 بلدا حول العالم.

ورأى بيت الخبرة الاشتشارى الدولي للتقييم الاقتصادي «برايس ووتر هاوس»، أن "قطاع الفنادق والضيافة في جنوب إفريقيا مؤهلا لنمو كبير خلال الأعوام الخمسة القادمة"، وتوقع «برايس ووترهاوس» معدل نمو قطاع الفنادق في جنوب إفريقيا فيما بين 2015 و حتى 2019 من 54.4 % إلى 58.3%، وبلغت معدلات الإشغال الفندقي فى جنوب إفريقيا ذورتها في العام 2014 مسجلة نسبة 59% وهي النسبة الأعلى التي تسجل منذ عام 2008 ومتوقع لها الارتفاع إلى 62% بحلول العام 2019، وهي نسبة ستظل الأقل مقارنة بمعدل الإشغال الفندقي القياسى الذى سجلته جنوب إفريقيا في العام 2008 وكان 68.4%.

ومن المتوقع كذلك أن تشهد الفنادق ذات الخمس نجوم في جنوب إفريقيا معدل إشغال لن يقل عن 80% بحلول العام 2019 بفضل التحسينات التى أجرتها جنوب إفريقيا على إجراءات استخراج التأشيرات السياحية للراغبين في القدوم إليها، كما تتوقع برايس ووتر هاوس نمو عدد الغرف الفندقية في جنوب إفريقيا بحلول العام 2019 إلى 63 ألفا و600 غرفة، مقابل 60 ألفا و800 غرفة حتى نهاية العام 2014، وبشكل عام يحقق سوق الضيافة السياحية في جنوب إفريقيا وللعام الثالث على التوالى نموا نسبته 9.1% وترتفع أسعار خدمة الضيافة بما معدله 8% سنويا.

وشهد العام الماضى تراجعًا في الحركة السياحية في بلدان إفريقية مثل كينيا ونيجيريا نتيجة للأنشطة الإرهابية وعمليات العنف التي شهدتها كلا البلدين في 2014، فضلا عن تفشي وباء إيبولا على امتداد بلدان غرب إفريقيا.

وقال الخبراء، إن "ذلك كان في صالح اتجاه الحركة السياحية من هذه المنطقة إلى مناطق جنوب القارة الإفريقية واستفاد منه القطاع السياحي لجنوب إفريقيا كثيرا، وتمثل ذلك في نمو نسبته 3.6% في معادل ليالي الإقامة السياحية للغرفة الفندقية الواحدة في جنوب إفريقيا خلال 2014 مقارنة بالعام 2013"، ويتوقع الخبراء في منظمة السياحة العالمية ارتفاع أسعار متوسط الإقامة الفندقية في جنوب إفريقيا من 820 راند في العام 2014 إلى 1083 راند بحلول العام 2019.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك