قالت صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، فى تقرير، اليوم، إنه بعد مرور أربعة أشهر على مقتل باحث الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى، لاتزال التحقيقات الجارية بشأن مقتله تواجه صعوبات عدة.

وتحت عنوان «قضية جوليو ريجينى تواجه التحديات» ذكرت الصحيفة الإيطالية، ذكرت أن الوثائق التى سلمها الجانب المصرى لنظيره الإيطالى، خلال القمة الأخيرة التى عقدت بالقاهرة بين المحققين المصريين والإيطاليين، يوم 8 مايو الماضى، كانت مكتوبة باللغة العربية وبخط اليد، ما جعل من الصعب قراءتها وبالتالى ترجمتها إلى الإيطالية وبالتالى تواجه القضية «مأزقا « حقيقيا.

وأضافت «كوريرى ديلا سيرا«: «الوثائق التى تسلمها الجانب الإيطالى خلال القمة الأخيرة احتوت على أقوال 8 شهود وكانت باللغة العربية ولكنها كتبت بخط اليد ويصعب قراءتها وترجمتها إلى الإيطالية»، مشيرة إلى أن سجل مكالمات أفراد العصابة التى «أعلنت الداخلية المصرية أنها اختطفت الشاب الإيطالى القتيل لايزال ينقصها سجل مكالمات طارق سعد عبدالفتاح إسماعيل، الذى من المفترض أنه كان بحوزته وثائق الهوية الخاصة بريجينى».

وتابعت الصحيفة: «الجانب المصرى سلم نظيره الإيطالى وثائق تتعلق بتحركات واتصالات هذه العصابة خلال شهر مارس فقط، فى حين أن الجانب الإيطالى كان قد طلب تحركاتها الخاصة بشهرى يناير وفبراير، فترة اختفاء ريجينى والعثور عليه مقتولا».

وأشارت الصحيفة إلى أن «القمة المصرية ــ الإيطالية الأخيرة، التى عقدت بالقاهرة بين المحققين المصريين والإيطاليين يوم 8 مايو الماضى، كانت خطوة للأمام وخطوة للخلف فى الوقت نفسه» وأوضحت: «خطوة للأمام، حين أعلن الجانب المصرى استعداده للتعاون المباشر فى متابعة سير التحقيقات مع نظيره الإيطالى مرة أخرى بعد فشل القمة الأولى بروما وكانت علامة جيدة، وخطوة للوراء، لأن الوثائق التى تسلمتها السلطات الإيطالية حتى الآن هى جزء «متواضع» مقارنة بما طلبته ولن يمكنها فى نهاية المطاف من التوصل للحقيقة، بحسب الصحيفة.

فى السياق قالت أسرة باحث الدكتوراه الإيطالى، جوليو ريجينى، إنها تأمل ألا يعود سفير بلادها إلى القاهرة قبل أن يتم التوصل لحقيقة مقتل نجلها، مشيرة إلى أنها «تعيش فى حالة من القلق الدائم منذ 27 يناير الماضى» أى منذ تاريخ اختفائه بالقاهرة.
وأضافت الأسرة، فى حوار مع صحيفة «إيل بيكولو» الإيطالية، اليوم: «نحن نعيش فى قلق دائم لحين التوصل للعدالة والحقيقة، أيامنا ثقيلة جدا ونكرسها فقط لمتابعة مستجدات سير التحقيقات فى هذه القضية».

وردا على سؤال «هل تفكرون فى مبادرات من أجل جوليو ريجينى؟»، قالت الأسرة: «نحن نهتم جدا بمتابعة سير التحقيقات وهناك الكثير من المبادرات التى أطلقناها، وهناك البعض الآخر نخطط له، ولكننا نحرص على التنسيق مع ممثلنا القانونى لضمان السير فى الطريق الصحيح».

وتابعت الأسرة «نأمل ألا يعود سفيرنا إلى القاهرة حتى يتم التوصل لحقيقة مقتل نجلنا، وهذا ما وعدتنا به روما منذ البداية»، مضيفة «نحن على تواصل دائم ومباشر بوزير خارجيتنا، باولو جينتيلونى لمتابعة القضية ومستجداتها».

واختتمت الأسرة اللقاء قائلة «نفتخر بأن جوليو ريجينى أصبح رمزا وجه أنظار العالم لمسألة حقوق الأنسان، لا نريد سوى الحقيقة والعدالة من أجله».