وخلال حفل افطار رمضاني اقامه وزير الخارجية لرؤساء تحرير الصحف المصرية وبعض كبار الكتاب ومقدمي البرامج التلفزيونية، قال الوزير انه لا علم لديه باي ترتيبات تخص انتقال المصريين الي تيران وصنافير في حال اقرار الاتفاقية مضيفا ان الجزيرتين صخريتان وغير مأهولتين.

واضاف شكري خلال اللقاء الذي تم في الدور ٣٤ بمقر الوزارة المطل علي النيل ان المفاوضات مع السعودية استغرقت حوالي عام او اقل قليلا،وشاركت فيها كافة المؤسسات المصرية المعنية و ذات الصلة مثل وزارة الدفاع وهيئاتها المختلفة والمخابرات ووزارات البترول والخارجية واللجنة القومية للبحار.

وقال شكري ان العلاقة مع السعودية ممتازة ولم ينشأ خلاف معها خلال المفاوضات وبالتالي فلا يوجد ما يدعو الي اللجوء للتحكيم الدولي.

وقال الوزير انه ليس صحيحا ما تردد عن وجود اي اعتراضات من جانب اعضاء الوفد المصري خلال المفاوضات او انسحاب او استقالة ايا منهم. وردا علي مداخلا عدد كبير من الصحفيين بشأن سوء اداء الحكومة المصرية في الاتفاق مع السعودية خصوصا في طريقة العرض، قال شكري انه مقتنع ان اداء السلطة التنفيذية في هذة القضية تم بشكل محكم ولم يكن عشوائيا وبما يراعي القواعد السياسية والتفاوضية مضيفا" اتخذنا مواقف ارادية مدركة تماما".
وقال الوزير انه كان طبيعيا ان نتفهم العنصر العاطفي ،لكن السياسة ليست بالضرورة تقوم علي الجانب العاطفي فقط. ،مضيفا انه لم يكن ممكنا عرض الامر بالتفاصيل الي الرأي العام اثناء المفاوضات ،لانه قد يعتبر ايحاء بالنتيجة ،واكد الوزير ان الاساس في هذا الامر هو المستندات،والحكومة فعلت ما تراه صحيحا ولم تفرض شيئا،وقد تكون اخطأت وما حدث هو امر غير نهائي والفيصل هل مجلس النواب ليبت في الامر عبر المستندات التي ستقدمها الحكومة وقد تزيد عن ١٦٦ وثيقة.

وقال شكري انه يحترم حكم القضاء مضيفا:" ارجو ان يحترم الجميع اي حكم يصدر من القضاء سواء كان متسقا مع موقفه او لا وان يحترم هذا الحكم سواء كان ابتدائيا او نهائيا.
وقال شكري خلال النقاش ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي حدث ضخم ومصر والمنطقة العربية قد يتأثران اقتصاديا في البورصات ،لكن ذلك سيكون مؤقتا،و علي المستوي السياسي فان قرارات الاتحاد الاوربي تجاه منطقتنا قد تميل اكثر نحو تأييد المواقف المتوسطية.

واكد شكري انه رغم تصريحات رئيس الوزارء التركي الايجابية مؤخرا عن العلاقة مع مصر لكنها تضمنت ايضا اشارات لا تنم عن الرغبة في صياغة علاقة طبيعية.

وعن المفاوضات بشأن سد النهضة قال شكري في اللقاء الذي تم بحضور السفير احمد ابوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارةالخارحية اننا ننتظر التوقيع علي عقد المكتب الاستشاري مع اثيوبيا والسودان، ونحن مطمئنون الي ان الامور تسير بصورة جيدة الي حد ما، مضيفا ان الاستفادة المباشرة من سد الكونغو غير واردة لانه يصعب الربط بين حوضين.