القوات العراقية احتجزت 20 ألف نازح من الفلوجة منعا لفرار الجهاديين - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 3:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القوات العراقية احتجزت 20 ألف نازح من الفلوجة منعا لفرار الجهاديين

بغداد - الفرنسية
نشر في: الأحد 26 يونيو 2016 - 1:35 ص | آخر تحديث: الأحد 26 يونيو 2016 - 1:35 ص
أعلنت القوات العراقية السبت انها احتجزت حوالى 20 الف شخص من النازحين الذين فروا من المعارك بينها وبين جهاديي تنظيم داعش في الفلوجة غربي بغداد وذلك بهدف التحقق مما اذا كان بينهم جهاديون يحاولون الفرار وسط هؤلاء المدنيين.

وكان عشرات آلاف المدنيين فروا من الفلوجة مع تقدم القوات الحكومية لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم الجهادي. ولدى خروجهم من المدينة تعرض قسم من هؤلاء للاحتجاز على ايدي القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها والتي اتهمها بعضهم بانها عاملته بقسوة وصلت الى حد الضرب والتعذيب.

وقالت خلية الاعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة المسؤولة عن مكافحة التنظيم الجهادي ان "عدد الذين تم حجزهم للتدقيق حوالي 20 ألف نازح"، مشيرة الى ان بين هؤلاء "2185 مطلوبا وفق مذكرات أو معلومات أو شهادات مواطنين عليهم".

واضافت انه تم الافراج عن 11605 نازحين ليصبح "مجموع الذين تم تدقيقهم 13 الفا و790 نازحا"، لافتة أن "المتبقين قيد التدقيق حوالي 7 آلاف، والعمل متواصل على إكمال التدقيق في مركز الاحتجاز في الحبانية" شرق الفلوجة.

وعمدت القوات العراقية الى التدقيق في هويات النازحين الفارين من الفلوجة واحتجاز الرجال البالغين والفتية القاصرين من بينهم بهدف التحقيق معهم. وفي حين كان التحقيق مع بعض هؤلاء ينتهي في غضون ساعات قبل الافراج عنهم، كان بعضهم يقضي في الحجز اياما.

والاسبوع الماضي زار مسؤولون عراقيون مخيما للنازحين حيث تعرضوا لهجوم من العائلات القلقة على مصير المئات من رجالها وفتيانها الذين فقدوا لدى خروجهم من الفلوجة.

وفي هذا المخيم روى احد المفرج عنهم انه قضى اربعة ايام محتجزا على ايدي ميليشيات الحشد الشعبي المؤلف خصوصا من فصائل شيعية من دون ماء او طعام، بينما روى رجل آخر ان المحتجزين تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب.

وابدى بعض المسؤولين والجماعات الحقوقية قلقهم حيال حالات تعذيب وانتقام طائفي ضد سكان الفلوجة السنة على ايدي ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية.

وكانت الفلوجة، التي تبعد 50 كلم غرب بغداد، اول مدينة تخرج عن سيطرة الحكومة في عام 2014، اي قبل اشهر من اجتياح التنظيم المتطرف معاقل العرب السنة في العراق معلنا اقامة "الخلافة".

وفي مطلع يونيو الجاري دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة العراقية الى التحقيق في التقارير التي تؤكد وقوع انتهاكات من قبل قواتها ضد المدنيين خلال عملية استعادة السيطرة على الفلوجة.

واشترك في عملية استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة الاف المقاتلين من القوات العراقية التي تشمل قوات الشرطة والجيش ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية.

واجرت المنظمة الحقوقية سلسلة من اللقاءات تثبت ادعاءات قيام عناصر من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي اعدام نحو 17 شخصا من الفارين من منطقة السجر شمال شرق الفلوجة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك