«مهنة البحث عن المتاعب».. لقب حازت عليه مهنة الصحافة على مدى سنوات طويلة، ومع زيادة الصراعات حول العالم يسقط عدد من الصحفيين جرحى وقتلى لأنهم قرروا ألا يتخلوا عن دورهم في نشر الحقيقة.
منذ 1992، قُتل 1.195 صحفي على الأقل بسبب تأديتهم لوظيفتهم، ومن بين تلك الوقائع التي حددت كونها جرائم قتل، حدثت ملاحقات قضائية لـ 13% فقط من هذه الحالات.
وفقًا للجنة حماية الصحفيين، تعرضت 787 حالة على الأقل للاستهداف المباشر للقتل، ووجدت اللجنة أنه أدين جميع المشاركين في 34 حالة فقط، وهذه الأرقام تستثني الصحفيين الذين قتلوا في القتال وفي مهمات خطرة أخرى.
شهدت العراق والفلبين أعلى عدد من الصحفيين الذين تعرضوا لجرائم قتل، ومنذ 1992 عندما لجنة حماية الصحفيين تتبع البيانات، لم تُحل أي قضية قتل حلًا كاملًا في الفلبين أو سوريا أو الهند.
بلغت نسبة الصحفيين الذين قتلوا أثناء تغطية الأحداث في بلادهم 88% على الأقل، أغلبهم من الرجال تقريبًا، بالرغم من مقتل 80% على الأقل من الصحفيات، وتلقى 40% على الأقل من القتلى تهديدات.
منذ 2003، بدأ تتبع لوفاة العاملين في المجال الإعلامي، ومن بينهم مترجمين وسائقين وحراس، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
قُتل 55% منهم على الأقل في العراق، ومع ذلك هنلك معلومات أقل بشأن الروابط بين وفاتهم وعملهم من تلك المتاحة عن الصحفيين.
كما تقود العراق قائمة مكونة من 97 دولة قُتل فيها الصحفيون لقيامهم بأعمالهم، حيث قتل 149 صحفي محلي و23 صحفي أجنبي على الأقل هناك.
بينما تأتي سوريا في المركز الثاني لأعلى عدد للقتلى من الصحفيين خلال الـ 24 سنة الماضية، تليها الفلبين التي يتعرض الصحفيون فيها لتهديدات منذ فترة طويلة.