تواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، الأحد، الاستماع إلى أقوال شهود الاثبات فى محاكمة متهمى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة كرداسة».
وقال الشاهد الثالث بالقضية أنه كان ضابط نوباتجى بقسم كرداسة وقت الأحداث، مضيفا «أنه مقيم فى منزل بالقرب من القسم»، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالًا يوم الواقعة فى الثامنة صباحا من أمين شرطة زميلًا له، أخبره بالحضور إلى القسم، قائلًا: «النهاردة فض رابعة والنهضة».
وأضاف الشاهد أنه عقب نزوله سمع صوتًا يقول «حى على الجهاد إلى مركز شرطة كرداسة»، وعقب وصوله للقسم أبلغ كلًا من اللواء محمد عبد المنعم جبر مأمور القسم، واللواء مصطفى الخطيب ، مدير البحث الجنائى بذلك الأمر، فرد عليه الأخير قائلًا: «دول شوية عيال ومش هيحصل حاجة»، وبعد ذلك تجمهر أكثر من 2000 شخص أمام القسم، كانوا يهتفون بهتافات معادية ضد وزارة الداخلية ويحملون أسلحة نارية.
وتابع الشاهد فى هذا اليوم اقتحم المتجمهرون مكتب نائب المأمور الراحل عامر عبد المقصود، وبعدها سمعت دوى انفجار، علمت بعد ذلك أنه من جراء قذيفة «أر بى جى» تم اطلاقه صوب سور القسم، إلى جانب قذيفة أخرى أطلقت تجاه سيارة الترحيلات المتواجدة أمام القسم.
وكانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الإشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة، والتي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.