وبحسب الاستطلاع الذى نشرت نتائجه صحيفة صنداى تايمز، اليوم، فإن 52% من الاسكتلنديين يؤيدون الانفصال عن بريطانيا بعد قرار الخروج من الاتحاد الاوروبى، فى حين يعارض 48% منهم الانفصال.

فى غضون ذلك، قالت صحيفة أوبزرفر إن جيريمى كوربين زعيم حزب العمال المعارض عزل وزير خارجية حكومة الظل هيلارى بن، اليوم، بعد أن كشفت الصحيفة النقاب عن استعداده لقيادة انقلاب ضد زعيم الحزب.

وقالت الصحيفة «عُرف أن بن اتصل بزملائه من أعضاء البرلمان فى مطلع الأسبوع ليبلغهم أنه سيطلب من كوربين الاستقالة إذا كان هناك تأييد كبير للقيام بتحرك ضده، وطلب أيضا من زملائه فى حكومة الظل الانضمام له فى تقديم استقالاتهم إذا تجاهل كوربين هذا الطلب».

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم كوربين قوله إن كوربين أبلغ بن أنه عزله لأنه فقد ثقة زعماء حزب العمال.

يأتى هذا فى وقت يشهد الحزب انقساما عميقا إثر قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبى.

وفى السياق ذاته، أعلنت نائبتان عماليتان تقديم مذكرة حجب ثقة عن كوربين، غدا، فى خطوة تعكس غضب العديد من البرلمانيين الذين يتهمون زعيم حزب العمال بعدم بذل جهود كافية فى الحملة من أجل بقاء البلاد فى صفوف الاتحاد الاوروبى. إذ يأخذون بصورة خاصة على كوربين فشله فى اقناع ناخبى الحزب من العمال الذين صوت أكثر من ثلثهم (37%) مع الخروج، مخالفين بذلك خط الحزب.

وفى برلين، قالت المستشارة أنجيلا ميركل، إن الاتحاد الأوروبى «ليس بحاجة لأن يكون بوجه خاص قاسيا بأى طريقة» فى مفاوضاته مع بريطانيا بشأن خروجها من الكتلة الأوروبية. وشددت على أن ردع الدول الأخرى من مغادرة الاتحاد الأوروبى يجب ألا تكون أولية فى المحادثات.

وجاءت تصريحات ميركل بعدما حث الكثير من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، بريطانيا على الإسراع فى تنفيذ خروجها.

وأضافت أنها تسعى إلى إيجاد مناخ «موضوعى وجيد» فى المفاوضات مع بريطانيا التى «يتعين أن تجرى بصورة مناسبة».

إلى ذلك، اعلن مسئولون فى أوساط وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، أن الأخير سيتوجه اليوم (الاثنين) إلى بروكسل ولندن لبحث قرار بريطانيا المدوى الخروج من الاتحاد الأوروبى.

وبحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، تخشى الولايات المتحدة خصوصا عواقب خروج بريطانيا بالنسبة للنمو العالمى واهتزاز الأسواق المالية التى تراجعت بشدة الجمعة فى أوروبا، وباقى العالم بدرجة أقل.

وبحسب ما نقلته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، فإن البنوك الأمريكية الكبيرة بدأت نقل عملياتها خارج بريطانيا، بعيد نتائج الاستفتاء.

وقالت الصحيفة فى تقرير لها أمس، إن بنوك الاستثمار الأمريكية باشرت اتخاذ إجراءات قانونية لنقل عملياتها ومديريها التنفيذيين من بريطانيا.

وأشارت إلى أن بنوكا أمريكية كبيرة مثل «جولدمان ساكس»، و«بانك أوف أمريكا»، و«سيتى جروب»، و«مورجان ستانلى»، و«مورجان تشيس»، التى توظف عشرات آلاف البريطانيين بدأت عمليات إجراءات نقل أعمالهم منهم المملكة المتحدة، إلى مدن مثل دبلن وفرانكفورت وباريس.