محللون: الحصول على قرض من صندوق النقد الدولى ضرورة لعلاج أزمة الدولار
أبقى البنك المركزى المصرى، على قيمة الدولار مقابل الجنيه، دون تغيير فى عطاء اليوم، ليظل سعر البيع للبنوك عند 8.78 جنيه للدولار، فيما فقد فى السوق السوداء 5 قروش، ليصل سعر بيعه إلى 12.80 جنيه، ونحو 12.90 جنيه للشراء مقابل 12.85 و12.95، أمس.
«هناك حالة من الركود فى تعاملات السوق السوداء على العملة الأمريكية، نتيجة لانعدام الطلب على الدولار، انتظارا لتراجع السعر»، وفقا لأحد الموظفين فى إحدى شركات الصرافة - طلب عدم نشر اسمه، مشيرا إلى ظهور رغبة فى بيع الدولار خلال تعاملات الأمس .
ويرى محمد أبوباشا، محلل الاقتصاد الكلى فى المجموعة المالية هيرميس، أن الاقتصاد المصرى يواجه ضغوطا بسبب ارتفاع عجز الموازنة العامة للدولة، واتساع الفجوة التمويلية لميزان المدفوعات إلى نحو 10 مليارات دولار.
«الحصول على قرض من صندوق النقد بداية لمواجهة تلك الضغوط. فهو سيساهم فى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الفترة القادمة، وسيتيح طرح سندات دولارية فى الأسواق العالمية، لسد الفجوة التمويلية»، بحسب أبو باشا.
لكن الحصول على ذلك القرض، يتطلب اتخاذ إجراءات إصلاحية للاقتصاد، بحسب محلل هيرميس، «الحكومة بدأت بالفعل فى تلك الإجراءات عبر السعى لإقرار قانونى الخدمة المدنية وضريبة القيمة المضافة. وعليها أن تتبع سياسات أكثر مرونة تجاه سعر الصرف».