ونقلت صحيفة «واشنطن اكزامينر» الأمريكية، اليوم، عن مصادر مقربة من دوائر بالحزب الجمهورى، القول إن إقدام ترامب على الإطاحة بوزير العدل سيشنز، ووقف التحقيقات بشأن قضية التدخل الروسى فى الانتخابات سيؤدى إلى مواجهات حادة فى الكونجرس يفضل تجنبها.

بدوره، قال السيناتور الجمهورى، تيد كروز لشبكة «إيه. بى. سى .نيوز» الأمريكية إن وزير العدل سيشنز «صديق ومحافظ قوى»، موضحا أنه فخور بالتصويت لصالح تعيينه، وأنه كان «مرتاحا للغاية» لكون رجل محافظ ذى مبادئ مثل سيشنز يشغل ذلك المنصب.

وأكد السيناتور ريتشارد شيلبى أن دعمه لسيشنز «لا يتزعزع»، وقال فى تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية انه لا يوافق على الادعاء بأن وزير العدل لا يقوم بعمله جيدا، مؤكدا أنه يأمل فى بقاء سيشنز فى منصبه.

وشدد شيلبى على أن سيشنز مدعٍ عام للولايات المتحدة وليس محاميا شخصيا للرئيس الأمريكى، مؤكدا أن إقالة شينز من منصبه «لن تكون موضع ترحيب» فى العاصمة واشنطن.

بدوره، وصف السيناتور الجمهورى البارز ليندسى جراهام فى بيان اليوم، سيشنز بأنه «صخرة صلبة» يؤمن بحكم القانون قبل كل شىء، مؤكدا أن سلوك ترامب ضد سيشنز «غير مناسب تماما». كما أكد السيناتور توم توماس، أن «بقاء سيشنز فى منصبه حاليا ضرورى أكثر من أى وقت مضى».

وكان مدير الإعلام فى البيت الأبيض، أنتونى سكاراموتشى، قد أكد أن قرارا وشيكا سيصدر بشأن مصير سيشنز، فيما أعربت المتحدثة باسم البيت الابيض، سارة ساندرز، عن «إحباط» ترامب و«خيبة أمله» تجاه سيشنز، مؤكدة «إذا أراد الرئيس اتخاذ قرار إقالة وزيره فسيتخذه».

وجدد ترامب، أمس، هجومه عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر» على وزير العدل الأمريكى، معتبرا أنه «ضعيف جدا» فى متابعة التسريبات المخابراتية، وأنه فشل فى ملاحقة المرشحة الديمقراطية فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، هيلارى كلينتون، فى قضية بريدها الالكترونى، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».

من جهة أخرى، نفت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، المزاعم التى تداولتها وسائل الإعلام حول نية وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، الاستقالة من منصبه.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إن تيلرسون يعتزم البقاء فى منصبه، مضيفة: «قام الوزير بأخذ إجازة قصيرة».

وكانت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، قد ذكرت قبل يومين، نقلا عن مصادر مقربة من تيلرسون، أن الأخير يبحث إمكانية مغادرة منصبه بسبب خلافات مع البيت الأبيض، من ضمنها خلافات حول السياسة تجاه إيران والسياسة المتعلقة بموظفى وزارته.