5 آلاف مزرعة دواجن مهددة بالغلق فى القليوبية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

5 آلاف مزرعة دواجن مهددة بالغلق فى القليوبية

مزرعة دواجن - ارشيفية
مزرعة دواجن - ارشيفية
إبراهيم جودة
نشر في: الجمعة 26 أغسطس 2016 - 7:21 م | آخر تحديث: الجمعة 26 أغسطس 2016 - 7:21 م
- ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية «المغشوشة» أبرز الأسباب.. والمزارع تحولت إلى وحدات سكنية بعد تراكم الديون على أصحابها

تواجه نحو 5 آلاف مزرعة جواجن فى محافظة القليوبية أزمة كبيرة بسبب الظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار الأعلاف، فضلا عن أزمة الدولار، ما عرض الكثير منها لخسائر فادحة، اضطرت أصحابها إلى إغلاقها وتغيير أنشطتهم بعد تراكم الديون عليهم، فيما استغل آخرون المبانى الخاصة بها لإنشاء عقارات ووحدات سكنية، وتحولت بورصة الدواجن التى أصدر المحافظ الأسبق المستشار عدلى حسين، قرارا بإنشائها كأول بورصة دواجن فى الجمهورية، إلى ما يشبه «الخرابة»، بعد إغلاقها بسبب تضاؤل سوق البيع والشراء.

وقال السيد محمود، أحد مربى الدواجن، إن عددا من أصحاب المزارع عزفوا عن تربية الدواجن، بسبب نفوق عدد كبير منها نظرا لانتشار المركزات التى توضع على الأعلاف منتهية الصلاحية، فضلا عما وصفه بـ«التحصين المضروب»، مشيرا إلى أن غياب الرقابة على الأدوية تسبب فى انتعاش «شركات بئر السلم» التى تقلد الأدوية، ما يؤثر على الدواجن ويتسبب فى نفوقها.

وأضاف محمود لـ«الشروق»، الجمعة، أن التربية العشوائية أحد أسباب انهيار الصناعة الداجنة فى المحافظة، موضحا أن عدم تنظيم صغار المربين طريقة تربية الدواجن، أثر على استقرار الأسعار، كما ساهمت تربية ربات البيوت الدواجن داخل منازلهن فى تحقيق قدر من الاكتفاء الذاتى، تسبب فى ركود حركة البيع والشراء، حسب قوله.

وقال علام متولى، صاحب مرزعة دواجن، إن ارتفاع سعر طن الأعلاف إلى 6 آلاف جنيه بعد تزايد سعر الدولار مقارنة بالجنيه المصرى، أثر على الصناعة الداجنة، حيث زادت أسعار الخامات المستخدمة فى التغذية مثل الذرة والصويا.
ولفت متولى إلى تحكم عدد من التجار والسماسرة فى الأسواق، عبر التحكم فى أسعار الذرة والصويا والأدوية، ما يهدد بغلق أماكن عمل صغار المربين الذين يتكبدون خسائر فادحة جراء ذلك.

من جهته، كشف مدير مديرية الطب البيطرى فى القليوبية، الدكتور السيد عوض، عن وجود 5 آلاف مزرعة دواجن مسجلة رسميا فى المحافظة، عبارة عن بياض وتسمين وحضانات، ويتم توفير لقاح أنفلونزا الطيور لهذه المزراع عن طريق الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بينما يتم التحصين مجانا، مشيرا إلى أن دور المديرية على المزارع إشرافى، حيث ينتقل المسئولون بعد تلقى بلاغات بوجود حالات نفوق، ويتم التعامل مع الوقائع ودفن الدواجن صحيا لمنع انتشار الأمراض.

وأكد عوض على وجود حالة إصابة بمرض أنفلونزا الطيور فى مزرعة منطقة بنقباس التابعة لمركز بنها وتم التعامل معها، لافتا إلى ظهور 7 حالات إصابة فى أسواق الطيور بمختلف مناطق المحافظة، وتمت على إثرها عمليات تطهير وتحصين حقلى حولها بإشراف بيطرى كامل، فيما تم تحصين 786882 طائرا بلقاح أنفلونزا الطيور مجانا منذ يناير الماضى، وإعداد لجان إرشادية داخل القرى للتوعية بالتحصينات ضد المرض.

واعتبر عميد كلية الزراعة فى جامعة بنها، الدكتور محمود عراقى، أن ظهور مرض أنفلونزا الطيور، كان بداية انهيار صناعة الدواجن، مضيفا أن عدم وجود سلالات كافية لتغطية السوق، فضلا عن عدم وجود برنامج تحسين وراثى مستمر، للحفاظ على إنتاجية السلالات، أدى إلى تدهور الصناعة، ما دفع البعض إلى تحويل المزارع إلى مبانٍ خرسانية بسبب تزايد خسائرهم اليومية.

وأكد عراقى على الحاجة إلى إنتاج سلاسلات محلية مقاومة للأمراض تلائم الظروف المحلية وتكون ذات إنتاجية عالية ولديها القدرة على تحمل الجو الحار، كاشفا عن أن جامعة بنها تبنت برنامجا وراثيا للدواجن، حيث تمكن باحثو الكلية من عمل توليفة وراثية متميزة تجمع بين الأصول المصرية والأجنبية مثل سلالة «دجاج بنها».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك