أعرب الدكتور مهندس عادل جزارين- رائد صناعة السيارات في مصر، عن بالغ سعادته بحكم القضاء الإداري بعدم تصفية شركة النصر للسيارات، بعد ما تعرضت الشركة في السنوات الأخيرة للتصفية وتقسيمها إلى 4 أجزاء، وإجبار العاملين فيها على الخروج إلى المعاش المبكر. واصفًا حكم القضاء الإداري الذي صدر في الأيام القليلة الماضية أنه أحيا من جديد حلم تصنيع السيارة المصرية، بعد أن أجهضت هذا الحلم نكسة 1967.
وأوضح جزارين، أنه توقع انتهاء صناعة تجميع السيارات في مصر بحلول عام 2017 مع انخفاض الجمارك على السيارات المستوردة بالكامل إلى نسبة 36%، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض أسعارها على المستهلك المصري بنسبة تقل كثيراً عن السيارات المجمعة بالداخل، وهو ما يعني أيضاً أن هناك حوالي 14 مصنعاً مصرياً تعمل في مجال صناعة السيارات حالياً ستقوم بتصفية أعمالها إذا لم تعود إلى التصنيع. مضيفًا، أن شركة النصر للسيارات قد نجحت بالفعل في تصنيع الأتوبيس بنسبة 80% من المكونات المصرية، ولكن ما شهدته البلاد من تراجع في هذا المجال أدى إلى تحول المصنعين لوكلاء بيع "السيارات".
وأكد رائد صناعة السيارات في مصر، خلال لقاؤه مع الإعلامية لبنى عسل، في برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، أن تراجع شركة النصر للسيارات في السنوات الأخيرة كان نتيجة لنقص الاستثمارات في مجال صناعة السيارات في القطاع العام. مشيرًا إلى أن الشركة تعرضت للإهمال لحساب القطاع الخاص.
وبيَّن جزارين، أن سعر السيارة التي يتم تجمعيها في مصر يزيد على سعر السيارة التي تستورد من الخارج بحوالي 25% لـ30%. قائلاً: "هناك 55% من السيارات المباعة في مصر مستوردة بالكامل، ويرجع هذا إلى أن تكلفة السيارة المستوردة أقل بكثير من تكلفة تجميع السيارة في الداخل".