العوضي: حماية التراث لم تعد ترفيها وعلى العرب مقاضاة الاحتلال بسبب الآثار - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العوضي: حماية التراث لم تعد ترفيها وعلى العرب مقاضاة الاحتلال بسبب الآثار

الدكتور طارق العوضى مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية
الدكتور طارق العوضى مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية
كتبت ــ هدى الساعاتى:
نشر في: الإثنين 26 سبتمبر 2016 - 6:49 م | آخر تحديث: الإثنين 26 سبتمبر 2016 - 6:49 م
قال الدكتور طارق العوضى مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن قيام المحكمة الجنائية الدولية بعقد أول جلسة محاكمة ذات صلة بتدمير التراث الثقافى العالمى فى أغسطس الماضى، يعكس الاهتمام والتعاون الدولى بالجهود المبذولة على مدى السنوات الماضية بتوفير الحماية لأماكن التراث العالمى، مشددا على أن حماية التراث لم تعد أمرا ترفيهيّا أو اختياريّا للدول أو الأمم التى تملكه، لكن أصبح لزاما عليها الوفاء بالتزاماتها القانونية، والتعليمية، والتنموية لحماية وصون هذه التراث، مضيفا أنه حين لا تستطيع الدول الوفاء بمثل هذه الالتزامات ــ على الأقل القضائية ــ يمكنها اللجوء إلى هيئة قضائية دولية مثل المحمكة الجنائية الدولية.

وأكد العوضى، فى تصريحات صحفية، أمس الأحد، أن المحاكمة الأخيرة تثير موجة من الحماس والعمل الجاد لحماية المواقع التراثية فى مصر والعالم العربى تحت مظلة قائمة التراث العالمى، فحينئذ يمكن للدول العربية أن تطالب بكل ثقة وحجية قانونية بمحاكمة الاحتلال الأجنبى الذى دمر هذا التراث.

وتابع أنه فى هذا الصدد يحق لكل من الإيسيسكو (المنطمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة)، والإلكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) أن تطلبا من المحكمة الجنائية الدولية بإقامة الدعوى عنها باعتبارهم منظمات تباشر نشاط يتعلق بحماية الآثار والتراث.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية التى تختص بمتابعة الأفراد المتهمين فى جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب ــ عقدت الشهر الماضى، أول جلسة محاكمة ذات صلة بتدمير التراث الثقافى العالمى، حيث وجهت الاتهام لأحمد المهدى الفقى أحد أفراد تنظيم القاعدة، بتدمير التراث الثقافى لمدينة تمبكتو فى مالى عام 2012، واعترف المتهم بضلوعه فى ارتكاب هذه الجريمة خلال سيطرة الجماعات المتشددة على شمالى مالى.

ووفقا للعوضى، فإن مدينة تمبكتو التى تعد أحد أهم مراكز التعليم الإسلامى فى الفترة بين القرنين الثالث عشر إلى السابع عشر، أدرجت عام 1988 على قائمة اليونسكو للتراث العالمى بفضل مساجدها الثلاثة والستة عشر قبرا وضريحا.

ولفت إلى أن هذه الأضرحة هى قبور ومزارات لمؤسسى مدينة تمبكتو الذين يبجلهم الأهالى ويعدهم أغلب السكان فى المدينة قديسين، وهو السلوك الذى اعتبرته الجماعات المتشددة كفرا، وقاموا بالتعدى عليها وهدمها، وبعد خروج الجماعات المتشددة من المدينة، أعاد السكان فى مالى بناء 14 ضريحا مستخدمين أساليب البناء التقليدية.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك