استقبل المجلس القومي للمرأة برئاسة مايا مرسي، السيدة ابتسامات محمد عبدالله؛ أول متطوعة بالجيش المصري خلال حرب فلسطين عام 1948، مقدمًا لها درع المجلس وشهادة تقدير؛ تكريما لها على الدور الذي قامت به.
وقالت ابتسامات عبدالله، أثناء تكريمها من قبل "القومي للمرأة"، إنها التحقت بالجيش المصري وعمرها 23 عاما، مضيفة أنها درست التمريض أولا بعد أن قرأت صدفة بالجريدة إعلاناً لجمعية "الهلال الأحمر" لمن ترغب من الفتيات في دراسة التمريض، فذهبت ودرست لمدة عام، وبعدها طلب الجيش المصري 75 متطوعة في القوات المسلحة، فتقدمت والتحقت بالقوات المسلحة برتبة "ملازم"، ثم طلبوا 10 متطوعات للسفر إلى ميدان فلسطين، إثر اشتداد الحرب هناك، فتقدمت وتم قبولها كمتطوعة.
وطالبت ابتسامات من المجلس القومي للمرأة، أن يساعدها لمقابلة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتحكي له الكثير من أسرار حرب 1948، وعن رحلتها في الجيش المصري، كما طالبت المجلس مساعدتها في الحصول على تذكرة علاجية، وكارنيه المحاربين القدماء.
وابتسامات عبدالله، هي أول سيدة تحصل على نوط الجدارة والاستحقاق، كما كرمها الملك فاروق لدورها، وزميلاتها، في حرب 48 في غزة، كما حصلت على نجمة فلسطين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، وهي ابنة حكمدار أسيوط الأسبق محمد عبدالله، وذلك وفقا للبيان الصادر عن المجلس القومي للمرأة، اليوم الأثنين.
ومن جانبها، قالت مايا مرسي، في البيان الصادر عن المجلس القومي للمرأة، اليوم الأثنين، إن "الملازم ابتسامات عبدالله هي نموذج حي للمرأة المصرية المناضلة والمضحية على مر العصور، والمؤمنة بالوطن وقضيته والحريصة في الدفاع عنه ضد المخاطر التي تهدده"، مضيفة "إننا حاليا في أشد الحاجة - خاصة في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن - أن نرصد ونؤرخ لمثل هذه النماذج الوطنية التي نفخر بها جميعا".
وتابعت مرسي: "من هذا المنطلق جاء حرص المجلس على تكريم السيدة ابتسامات، على الدور الذي قامت به خلال حرب فلسطين 1948، ومشوارها في الجيش المصري".