عشرات الغارات تضرب الأحياء الشرقية لحلب - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عشرات الغارات تضرب الأحياء الشرقية لحلب


نشر في: الإثنين 26 سبتمبر 2016 - 10:20 م | آخر تحديث: الإثنين 26 سبتمبر 2016 - 10:20 م
مصدر طبى: نلجأ لعمليات بتر فورى لعدم وجود جراحى أوعية دموية.. والكرملين: تصريحات واشنطن ولندن فى مجلس الأمن «غير مقبولة»
جددت طائرات حربية روسية وسورية، أمس، قصفها للأحياء الشرقية المحاصرة فى مدينة حلب، فى وقت تعمل فيه المستشفيات بطاقاتها القصوى لإسعاف المصابين، بالتزامن مع تنديد موسكو بـ«النبرة والخطاب غير المقبول» لواشنطن ولندن فى الأمم المتحدة غداة اتهامهما الجيش الروسى بـ«الوحشية» وبارتكاب جرائم حرب فى سوريا.
وأحصى المرصد السورى لحقوق الإنسان «عشرات الضربات الجوية» التى استهدفت بعد منتصف ليل أمس الأول أحياء الراشدين وبستان القصر وبستان الباشا والهلك والحيدرية ومساكن هنانو فى مدينة حلب ومخيم حندرات شمال المدينة، مشيرا إلى مقتل مدنيين اثنين على الأقل وسقوط عدد من الجرحى جراء هذه الغارات.
وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية فى شرق حلب إن الغارات اشتدت فجرا خصوصا فى حيى سيف الدولة والمشهد حيث تسببت فى اندلاع حرائق كبيرة، قبل أن تتجدد صباحا.
وتتعرض الأحياء الشرقية فى مدينة حلب لغارات جوية عنيفة يشنها الطيران السورى والروسى منذ إعلان الجيش السورى الخميس الماضى بدء هجوم على هذه الأحياء التى يحاصرها منذ شهرين تقريبا، بهدف استعادة السيطرة عليها.
وقال مدير المرصد السورى رامى عبدالرحمن إن «128 شخصا قتلوا غالبيتهم الساحقة من المدنيين، بينهم عشرون طفلا وتسع نساء جراء الغارات السورية والروسية على الأحياء الشرقية فى حلب منذ ليل الخميس حتى فجر الاثنين»، مضيفا أن «الحملة الجوية الكثيفة على حلب وريفها تسببت فى إصابة 400 شخص على الأقل بجروح».
وإزاء هذا الواقع، تعمل المشافى الرئيسية الموجودة فى شرق حلب والبالغ عددها ثلاثة على الأقل فى ظل ظروف صعبة ونقص فى المعدات والاطباء.
وقال مصدر طبى محلى إن «المشافى التى لا تزال فى الخدمة تعانى من ضغط هائل جراء العدد الكبير من الجرحى فى الأيام الأخيرة والنقص الحاصل فى الدم»، مضيفا أن «أقسام العناية المشددة باتت ممتلئة بالمصابين ويجرى كل مشفى ثلاثين عملية جراحية فى اليوم الواحد منذ بدء الغارات».
ومع تعرض العشرات لإصابات خصوصا فى الأطراف، تزداد وطأة عدم وجود جراحين متخصصين فى الشرايين والأوعية الدموية فى شرق المدينة.
وأوضح المصدر الطبى أنه «جراء هذا الواقع، يتم التعامل مع الإصابات الخطيرة بعمليات بتر فورا».
وفى موسكو، صرح المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف أن «النبرة العامة وخطاب مندوبى بريطانيا والولايات المتحدة فى الأمم المتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا».
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد اتهمتا موسكو خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن حول سوريا أمس الأول، بارتكاب أفعال وحشية وجرائم حرب فى سوريا.
وأضاف بيسكوف أنه لم يتم الفصل بين المعتدلين والإرهابيين فى سوريا حتى الآن والوضع يزداد صعوبة، مشيرا إلى أن الإرهابيون يستخدمون الهدنة لتعزيز صفوفهم وقدراتهم العسكرية.
وعلى الرغم من ذلك أكد المتحدث باسم الكرملين أن موسكو لا تفقد الأمل والإرادة السياسية فى التوصل إلى حل مستدام فى سوريا.
من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 70 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية سلمت أمس الأول إلى أربع بلدات محاصرة فى سوريا للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر.
وأضافت اللجنة أن «قوافل المساعدات وصلت إلى مضايا والزبدانى بالقرب من دمشق ولقريتى الفوعا وكفريا فى محافظة إدلب فى الشمال الغربى».
واستأنفت عمليات المساعدة التابعة للأمم المتحدة نشاطها فى سوريا يوم الخميس الماضى بعد توقف دام 48 ساعة، ردا على قصف قافلة مؤلفة من 31 شاحنة الاثنين الماضى فى أورم الكبرى غربى حلب.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك