كشفت دراسة جديدة أعدتها إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تقديم خدمات التأمين الصحي العالمي، اليوم عن نتائج دراسة أجرتها حول صحة وعافية المواطنين في مصر، أن أكثر من نصف السكان (54%) يعتقدون أنهم لا يخصصون الوقت الكافي لصحتهم رغم أن 55% منهم يعتبرون أن تخصيص مثل هذا الوقت هو مهم جداً لهم.
وأشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من ثلثي المشاركين في الدراسة (66%) أنهم لا يقضون سوى 30 دقيقة أو أقل أسبوعيا لإدارة شؤونهم الصحية، في الوقت الذي أشار فيه 52% منهم إلى أن التزامات العمل هي الحاجز الرئيسي الذين يحول دون قيامهم بذلك.
وقال شادي نوار، رئيس قسم الصحة والمنافع في الشركة للشرق الأوسط، في كلمته في مؤتمر "المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ما وراء الحدود - 2016"، إن الدراسة هدفت إلى فهم التوجهات الصحية لسكان مصر بشكل أفضل، إلى جانب ربطها بتحديات الموارد البشرية التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
وأشار إلى رغبة الناس في تخصيص مزيد من الوقت لصحتهم، إلا أنه ثمة عوائق تحول دون تحقيق ذلك، بما في ذلك التزامات العمل، مضيفا "أصبحنا ندرك الآن أن الموظفين يتوقعون من أصحاب العمل أن يقوموا بدور فاعل في هذا الجانب، ويمكن للاستثمار في صحة الموظفين أن يترك أثراً مباشراً على الإنتاجية والمشاركة في أماكن العمل. وبالتالي فإنه من الواجب أن تدرك الشركات أن الاستثمار في صحة موظفيها لا يختلف عن الاستثمار في التعليم والتطوير والتدريب".
وقال نوار إن أصحاب العمل بدأوا في البحث عن طرق تميزهم عن منافسيهم في سوق العمل، حيث يركز نحو 65% من قادة الأعمال على تقديم حوافز ومزايا غير مالية. ونتيجة لذلك، أصبحت الرعاية الصحية واحدة من الوسائل المهمة التي يمكن للشركات التركيز عليها لاستقطاب الموظفين والمحافظة عليهم.