غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قاعة الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء، خلال إلقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب كلمته؛ ما طرح أكثر من علامة استفهام، حول تصرف الرئيس التركي في وقت يعيش فيه البلدان أجواء متوترة.
وتساءل البعض: هل كان أردوغان متعمدًا ذلك أم لا؟، وربطوا بين خروج أردوغان خلال كلمة ترامب وبين كلمته التي ألقاها والتي كانت منصبة على رفض تركيا للعقوبات الاقتصادية، «في وقت تخوض فيه مواجهة مريرة مع الولايات المتحدة بشأن مصير قس أمريكي تحتجزه أنقرة».
وسائل إعلام تركية نشرت فيديو لخروج «أردوغان» والوفد الممثل لتركيا من القاعة في الأمم المتحدة، لحظة قيام «ترامب» بإلقاء كلمة بلاده أمام رؤساء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولم يعرف السبب وراء خروج الرئيس التركي من القاعة أثناء كلمة الرئيس الأمريكي.
إلا أن مدير الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، نشر على «تويتر» صورًا يتصافح فيها «ترامب» و«أردوغان» بحضور زوجة الأول ميلانيا ترامب، قائلًا إن الرئيسين أجريا «محادثة قصيرة» قبل إلقاء رجب طيب أردوغان كلمته أمام الجمعية العامة.
ونفى مراسل صحيفة «الصباح» التركية الأنباء التي جرى تداولها بعد غياب «أردوغان» عن كلمة «ترامب»، حيث ربطها البعض بالعلاقة المتوترة بين الرئيسين، خلال الفترة الماضية، حسبما ذكرت «سكاي نيوز».
وقال مراسل الصحيفة رجيب سوالو، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «خبر عدم حضور أردوغان كلمة ترامب ليس صحيحا، لقد انتقل ببساطة إلى غرفة أخرى من أجل التحضير لكلمته التي كانت مبرمجة مباشرة بعد ترامب».
وانطلقت، أمس الثلاثاء في نيويورك، أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة نحو 130 من زعماء العالم ورؤساء الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.