الشرقية للدخان: نقص الدولار قد يضطرنا لوقف الإنتاج - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 1:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الشرقية للدخان: نقص الدولار قد يضطرنا لوقف الإنتاج

مصنع الشركة الشرقية للدخان - تصوير: محمد حسن
مصنع الشركة الشرقية للدخان - تصوير: محمد حسن
كتبت ــ صفية منير ورويترز:
نشر في: الأربعاء 26 أكتوبر 2016 - 9:12 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 أكتوبر 2016 - 10:15 م
- جهينة: تعاقدنا على استيراد مواد خام تكفينا 6 أشهر لتجنب تقلبات سعر الصرف

قالت الشركة الشرقية للدخان التى تحتكر صناعة السجائر فى مصر، الأربعاء، إنها تواجه صعوبات كبيرة فى توفير العملة الصعبة لشراء المواد الخام الأساسية وهو ما قد يضطرها للتوقف عن العمل.

وتعانى مصر من أزمة خانقة فى العملة الصعبة يعزوها اقتصاديون لتقويم الجنيه بأعلى من قيمته الفعلية بجانب تراجع إيرادات البلاد من السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج.

وأضافت الشرقية للدخان فى تقريرها السنوى عن 2015ــ2016 أن مخزون «عدد من المستلزمات الرئيسية للصناعة التى ليس لها بديل محلى (انخفض) إلى أقل من 6 أشهر وهو ما يعنى أنه فى حالة استمرار هذا الوضع لفترة طويلة ستتعرض الشركة للتوقف عن الانتاج والبيع لسلعة مهمة للمستهلك».

وبلغ صافى ربح الشركة 1.476 مليار جنيه (166.2 مليون دولار) فى العام المالى الماضى، ارتفاعا من 1.272 مليار جنيه قبل عام.

وقالت الشركة إنها تحتاج لأكثر من 30 مليون دولار شهريا لشراء المواد الخام وقطع الغيار ولكنها «تواجه صعوبات كبيرة فى توفير احتياجاتها من العملات الأجنبية من البنوك لفتح اعتمادات شراء الخامة الرئيسية وهى خامة الدخان (التبغ) من الأسواق الخارجية بنسبة 100 %».

ودفع نقص الدولار فى النظام المصرفى الرسمى الكثير من أصحاب الأعمال إلى اللجوء للسوق السوداء للحصول على الدولارات حيث يمكنهم شراء العملة الصعبة بأسعار أعلى كثير من السعر الرسمى فى البنوك.

وأضافت الشرقية للدخان أن المخزون الاستراتيجى من التبغ انخفض من 24 شهرا إلى أقل من 12 شهرا حتى نهاية سبتمبر 2016.

وقالت «ما يزيد الأمر صعوبة توقف شركة فيليب موريس عن سداد التزاماتها للشركة مقابل التصنيع الأجنبى بالدولار طبقا للتعاقد المبرم منذ ابريل 2016».

وأوضحت الشرقية للدخان إنها اضطرت لقبول سداد فيليب موريس التزاماتها بالجنيه المصرى عن شهور ابريل ومايو ويونيو 2016 لإنهاء نتائج أعمال السنة فى 30 يونيو الماضى.

من جهة أخرى، قال صفوان ثابت رئيس شركة جهينة للصناعات الغذائية، إن شركته تعاقدت على شراء أغلب المواد الخام المستوردة من الخارج لتغطى احتياجاتها قرابة 6 أشهر، فى محاولة منها لتجنب زيادة التكاليف الناتجة عن ارتفاع سعر الدولار فى السوق السوداء.

«أغلب المواد الخام التى تستوردها الشركة ارتفعت أسعارها خلال الأشهر الستة الماضية بنحو 30%، مما يرفع من تكلفة المنتج النهائى»، أضاف ثابت، مشيرا إلى أن البنوك لا توفر العملة الأجنبية لأى شركة فى الوقت الراهن، وهو ما يؤدى إلى لجوء الشركات للسوق السوداء، ويرفع من تكاليف الإنتاج.

وتسجل أسعار العملة الصعبة فى السوق زيادة يوميا تقترب من الـ16 جنيها خلال الأيام الأخيرة.

وأضاف ثابت أن شركته قامت برفع أسعار عدد من المنتجات فى اطار خطتها لزيادة أسعارها تدريجيا وحتى الربع الأول من العام القادم.

وبحسب تقرير لشركة فاروس القابضة، فإن جهينة رفعت الأسعار بنسبة تراوحت بين 6 إلى 7% فى عام 2016، وهى الزيادة التى تتوافق مع ارتفاع الأسعار فى السوق.

وقال التقرير إن الشركة فضلت التدرج فى زيادة الأسعار لرغبتها فى الاحتفاظ بحصتها السوقية.

وكانت فاروس قد حددت السعر العادل لسهم جهينه للصناعات الغذائية عند مستوى 6.40 جنيه، مع توصية بالشراء.

وأعلنت جهينه تراجع أرباحها بنسبة 34% خلال الربع الثالث من 2016، لتسجل 58.2 مليون جنيه، مقابل 88.2 مليون جنيه فى الفترة المقارنة من العام الماضى.

واعتبرت فاروس أن احتمالية قيام الحكومة المصرية بفرض حد أقصى لهامش الربح بالنسبة للسلع الأساسية يعتبر التحدى الرئيسى أمام أعمال جهينه، حيث إنه سيضع ضغوطا كبيرة على قطاع الألبان داخل الشركة، رغم التوقعات بفشل هذه التدابير فى خفض الأسعار على المدى الطويل.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك