ناشد الشيخ أسامة الأزهري عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، بدراسة النماذج العائدة من تنظيم «داعش»، في خطوة للتعرف على الأمور التي كشفت لهم حقائق مثل هذه التنظيمات، في خطوة للتصدي للفكر التكفيري.
وأضاف «الأزهري»، خلال مشاركته في ندوة عن التصدي للإرهاب ومواجهة الفكر التكفيري، بالمؤتمر الوطني الأول للشباب، بشرم الشيخ، الأربعاء، أن مثل هذا النوع من الدرسات والأبحاث تجربة يكتنفها الكثير من الصعوبات للتعرف على أسلوب تفكير شخص تبنى فكر هذه الجماعات، متابعًا «إذا كان داعش والإخوان يسيطروا على العقل في 6 ساعات، فإننا نحتاج إلي أيام وشهور».
وأكد أن الجزء الأكبر من مسؤولية التحاق الشباب بالجماعات الإرهابية، يقع على المؤسسات الدينية، وليس المؤسسات الأمنية، باعتبار المواجهة الحقيقة هى مواجهة فكرية، موضحًا «إذا قسمنا المسؤولية إلى 10 أقسام، تتحمل المؤسسات الدينية 9 أقسام منها».
وشدد على ضرورة التكاتف والتعاون لإزالة أي معوقات تحول دون وصول الفكر السليم للشباب؛ حتى يتمكنوا من إسعاف الوطن بشكل سريع، مؤكدًا على ضرورة نشر الوعي بين الفئات المختلفة.
واختتم حديثه قائلًا: «أدعو إلى أهمية رفع الوعي في صفوف النساء والسيدات، عن طريق القنوات الأرضية، والتلفزيون المصري، والفضائيات الخاصة، عن طريق خطاب واضح على اختلاف كل المستويات بين المثقفين وغير المتعلمين، ليكون هناك تحصين كبير للبيوت من الداخل».
وانطلق أمس الثلاثاء، المؤتمر الوطني الأول للشباب، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مدينة شرم الشيخ، بحضور 3000 شاب من مختلف الانتماءات؛ من أجل جمع الشباب بصناع القرار والخروج بتوصيات للتنفيذ.
ويحضر المؤتمر الممتد حتى الخميس، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، والعديد من الوزراء وكبار رجال الدولة، ويشمل 17 جلسة نقاش عامة بين المسؤولين والشباب، و8 ورش عمل.