أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ضرورة استثمار التقدم الذى تحقق فى تشييد الركائز الأساسية لبنية السلم والأمن الأفريقية، وذلك لتمكين القارة السمراء من مواجهة التحديات غير التقليدية النابعة من التغير النوعى فى طبيعة الصراعات العابرة للحدود الوطنية، والتى أصبحت أكثر ضراوة وعنفا، وأبرزها أنشطة شبكات الإرهاب والجماعات المتطرفة والجرائم المنظمة العابرة للحدود بجميع أشكالها وصورها.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ملتقى وسطاء ومبعوثى السلام فى أفريقيا والذى يعقد فى شرم الشيخ.
ورحب الرئيس فى كلمته بالمشاركين فى الدورة السابعة للملتقى رفيع المستوى لوسطاء ومبعوثى السلام فى أفريقيا فى شرم الشيخ.
وقال الرئيس إن ملتقى هذا العام ينعقد فى مرحلة غاية فى الدقة يمر بها العالم اليوم من تهديدات وتحديات جسيمة تضع آليات السلم والأمن الدولية والإقليمية فى تحد حقيقى واختبار صعب، لإثبات جدارتها كإطار فعال للأمن الجماعى والإقليمى فى عالمنا المعاصر.
وأشار الرئيس إلى الحاجة الملحة لتبنى منظور أكثر شمولية فى التعامل مع قضايا السلم والأمن فى أفريقيا من منطلق وقائى يقوم على معالجة أسباب وجذور النزاعات ويحول دون اندلاعها، أخذا فى الاعتبار العلاقة العضوية بين السلم والأمن والتنمية، والحاجة لتعزيز الاستقرار والتنمية بالمجتمعات الخارجة من النزاعات والحيلولة دون انزلاقها إلى مرحلة النزاعات مجددا.