أكد مصدر قضائى أن محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، انتهت من كتابة حيثيات الحكم فى قضية الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه الستة فى القضية المعروفة إعلاميا بمحاكمة القرن، مشيرا إلى أن السيناريو المؤكد هو النطق بالحكم فى جلسة السبت المقبل.
وأضاف المصدر أنه على الرغم من تدهور الحالة الصحية للمستشار الرشيدى وإمكانية مد أجل الحكم للمرة الثانية وفقا لما يقرره القانون، إلا أن «المحكمة عكفت طوال الفترة الماضية على استكمال كتابة أسباب الحكم التى سُطرت فيما يزيد على ألفى ورقة فى سابقة تاريخية لم تشهدها المحاكم من قبل، بعد أن كانت قد كتبت 60% منه قبل قرارها الصادر فى 27 سبتمبر الماضى بمد أجل الحكم فى القضية إلى جلسة 29 نوفمبر».
وأشار المصدر إلى أن «المحكمة كانت حريصة على عدم النطق بالحكم قبل الانتهاء من كتابة الحيثيات كاملة، وذلك وفقا لما استقر فى عقيدتها ووجدانها وما استخلصته من أوراق القضية وما دار فى جلسات المحاكمة، وذلك كى يكون واضحا أمام الشعب المصرى منذ اليوم الأول للحكم ما استندت إليه المحكمة فى قضائها سواء جاء بالإدانة أو البراءة.
وأضاف المصدر أن «المحكمة تسعى لأن يكون حكمها نهائيا تؤيده محكمة النقض فى حال الطعن عليه من قبل المتهين أو النيابة العامة، فكتبت حيثياتها وفقا للقانون ومن خلال ما ورد فى أوراق القضية وما اطمان إليه ضميرها».
كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، قد أصدرت يوم 2 يونيو 2012 حكمها فى القضية بمعاقبة مبارك والعادلى بالسجن المؤبد، وبراءة كل من اللواء أحمد رمزى وعدلى فايد وحسن عبدالرحمن وإسماعيل الشاعر وأسامة المراسى وعمر فرماوى مساعدى وزير الداخلية. وانقضاء الدعوى الجنائية ضد محمد مبارك وحسين سالم وعلاء مبارك وجمال مبارك فى جنايتى استعمال النفوذ وتقديم عطية بمضى المدة المسقطة للدعوى. وألغت محكمة النقض الحكم ليتم إعادة المحاكمة أمام المستشار الرشيدى.