أغلقت السلطات الأمنية جميع الطرق المؤدية إلى فندق «سويس إن» الذى تعرض لهجوم ارهابى ثلاثى، أمس الأول، وأسفر عن مصرع 7 بينهم قاضيان، فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها فى القضية، وقال مصدر أمنى إن الفندق تحت عهدة النيابة وأنه تم إغلاق المنطقة بالكامل من جميع الاتجاهات، ومنع الوصول للفندق على الطريق الدولى من مسافات تصل لـ1000 متر، فيما أغلقت الشوارع الفرعية بأكوام الرمال.
وتخضع القوات المنتشرة سكان المنطقة القريبين من الفندق للتفتيش، عبر أكثر من حاجز أمنى، فيما شكا الأهالى من عدم القدرة على توصيل ابنائهم للمدارس بسبب إغلاق الشوارع وعدم القدرة على الحصول على مياه الشرب لمنع السيارات التى تبيع المياه، فضلا عن عدم وصول لجان معاينة الأضرار إليهم نتيجة تحطم الزجاج وتأثر بيوتهم بانفجار السيارة المفخخة، كما خلت الكافيتريات القريبة من المكان من الرواد.
وترابض مدرعات الامن فى المنطقة على مدى الساعة، فيما يطلق أفراد الأمن أعيرة نارية تحذيرية بين وقت وآخر، وقال مصدر مطلع إن فريق النيابة العامة يجرى التحقيقات مع أفراد قوة حراسة الفندق وشهود العيان من العاملين فيه، بعد الانتهاء من إجراء معاينة تصويرية دقيقة لأنحاء الفندق، وكذلك التحفظ على محتويات كاميرات المراقبة المثبتة فى أكثر من مكان، إلى جانب التحفظ على بقايا السيارة المفخخة وأشلاء الجثث، كما تقرر تشكيل لجنة لمعاينة مواقع الانفجارات وتقدير التلفيات الناتجة عنها، وطلب تحريات إدارتى البحث الجنائى والأمن الوطنى حول ملابسات الواقعة.
ونظرا لوجود الفندق على ساحل البحر فى العريش، فقد ابتعدت مراكب الصيد لمسافات بعيدة فى عرض البحر، بعد أن تم إطلاق الأعيرة التحذيرية تجاهها.