محللون إسرائيليون: بوتين قادر على توجيه ضربة قوية للاقتصاد التركى - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محللون إسرائيليون: بوتين قادر على توجيه ضربة قوية للاقتصاد التركى

ارشيفية
ارشيفية
كتب ــ محمد حامد:
نشر في: الخميس 26 نوفمبر 2015 - 11:06 ص | آخر تحديث: الخميس 26 نوفمبر 2015 - 11:06 ص

أردوغان كان يتحين الفرصة لإثبات زعامته وإيلام الروس.. وأنقرة ستدفع الثمن فى النهاية
اعتبر محللون إسرائيليون أن قيام المقاتلات التركية بإسقاط طائرة السوخوى الروسية ضربة قوية للمصالح والعلاقات بين تركيا وروسيا وخصوصا فى مجال الطاقة، وأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لم يفكر فى عواقب هذه العملية وقدرة الرئيس بوتين على توجيه ضربة قوية للاقتصاد التركى، لكنه كان يبحث منذ البداية عن إيلام الروس لردعهم عن التدخل فى سوريا.

ففى مقابلة مع موقع والا الإخبارى، قال البروفيسور الإسرائيلى درور زئيفى الأستاذ فى الجامعة العبرية والخبير فى الشأن التركى إن أردوغان كان يبحث عن فرصة لإيلام الروس، وان يدفعهم إلى إعادة التفكير فى دخولهم إلى سوريا. وأوضح الخبير الإسرائيلى أنه إلى جانب التدهور فى العلاقات التركية الروسية، فإن بينهما منظومة مصالح قوية للغاية، فالروس يزودون تركيا بجزء كبير من الطاقة، وإسقاط الطائرة هى ضربة جادة للعلاقات قد تلحق الضرر بخطة روسيا لتطوير تعاونها مع تركيا فى مجال الطاقة.

وأضاف زئيفى إن تركيا أقدمت على شىء لم تفكر فى عواقبه حتى النهاية، فالأتراك لم يفكروا فى الحسبة الشاملة، وقد يتضررون من هذا الإجراء. وفى صحيفة هاآرتس كتب المعلق السياسى الدكتور تسفى برئيل إن العلاقات التركية الروسية كانت متوترة قبل إسقاط الطائرة الروسية، وأن الخطوة العدوانية التى أقدم عليها أردوغان ستكون فى غير صالحة فى النهاية.

ونقل برئيل عن مسئول فى حزب العدالة والتنمية التركى لم يذكر اسمه أن أردوغان كان يتحين الفرصة لكى يثبت زعامته، ولا أشك فى أن تركيا ستدفع الثمن على ذلك، مشيرا إلى أن إسقاط الطائرة بهذا الشكل يكون ضد دولة معادية وليس ضد دولة لدينا معها علاقات حتى لو كانت هذه العلاقات متوترة.

المحلل الإسرائيلى لفت إلى أن روسيا لم تنس ولم تغفر تصريحات أردوغان التى هدد فيها بأن تركيا ستتوقف عن استيراد الغاز الروسى وإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع روسيا لإنشاء محطات كهرباء فى حال استمرت روسيا فى مهاجمة قوات المعارضة السورية التى تحارب ضد قوات نظام بشار الأسد.

وأضاف برئيل أن تهديد أردوغان كان تهديدا أجوف، بينما روسيا هى من توقفت عن منح تأشيرات دخول للشاحنات التركية التى تعبر أراضيها فى اتجاه كازخستان وطاجيكستان ومنغوليا، ملحقة بذلك ضررا كبيرا بالصادرات التركية وتسببت فى خسائر وصلت إلى 2 مليار دولار لتركيا. وبالأمس أوصت السلطات الروسية مواطنيها بتجنب السفر إلى تركيا، وهى ضربة غير قوية لتركيا ولكنها خطوة فى قناع العقاب الروسى، لافتا إلى أن بوتين قادر على توجيه ضربة موجعة للاقتصاد التركى إذا علق المشاريع المشتركة، بعد توصيته ملايين الروس بالتوقف عن السفر إلى الأراضى التركية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك