أكد وزير الموارد المائية والكهرباء بالسودان معتز موسى احترام بلاده لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، التى تحكم استخدام مياه نهر النيل. وشدد موسى فى تصريح صحفى امس، على التزام السودان الكامل بتنفيذ تلك المواثيق والاتفاقيات الدولية، نافيا ــ فى هذا الصدد ــ وبشكل قاطع لجوء بلاده إلى استخدام مياه النيل كسلاح ضد مصر.
وقال موسى: «نحن حريصون على ضبط النفس، وعدم الانجرار لاستخدام المياه كسلاح»، مضيفا أن «سد النهضة الإثيوبى هو السد الوحيد الذى سيمكن من الاستفادة الكاملة من حصة البلاد من مياه النيل»، على حد قوله.
من جهته، أكد وزير الإعلام السودانى، والناطق الرسمى باسم حكومة الخرطوم، أحمد بلال عثمان، عدم وجود اتجاه لتعطيل اتفاق الحريات الأربع المبرم مع القاهرة، نافيا ما تردد عن إجلاء الخرطوم لرعاياها المتواجدين بمصر.وشدد على أن المشكلات العالقة مع الشقيقة مصر لن تعالج بواسطة الإعلام، وإنما سيتم معالجتها بشكل مباشر بين الدولتين.
وفى القاهرة، أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الأيام الاخيرة شهدت مشاعر وانفاعلات نتيجة لمبالغات على المستوى الإعلامى تتعلق بأوضاع الإخوة والأشقاء السودانيين فى مصر، مشيرا إلى أن بعض الدوائر الإعلامية السودانية وشبكات التواصل الاجتماعى أسهمت فى تأجيج بعض المشاعر السلبية التى كان من الممكن أن يكون لها تأثير سلبى مضاعف إذا لم يلتفت إليها المسئولون بالدولتين وأيضا الشعب المصرى والسودانى وذلك لخطورة هذا المنحى.
وأضاف أبو زيد فى تصريحات امس، إلى أن الحكومة المصرية تعاملت مع الشكوى السودانية المتعلقة بأوضاع بعض السودانيين فى مصر بأكبر قدر من الجدية وذلك من خلال التصريحات والبيانات الرسمية الصادرة عن وزارتى الخارحية والداخلية للتأكيد على أن الأشقاء السودانيين فى مصر لهم وضعية خاصة وأنهم يعيشون فى مصر على أنهم مواطنون مصريون .