قال اللواء توحيد توفيق مساعد وزير الدفاع، إن مصر تجدد وتؤكد العزم على محاربة آفة الإرهاب التي بات يهدد كافة دول العالم، ويتطلب مواجهة شاملة جماعية ومنسقة، تمثل الإرادة لمواجهة هذا التهديد.
وأضاف «توفيق»، خلال كلمته باجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، اليوم الأحد، أن هدف جماعات الإرهاب لم يعد يتوقف على تحقيق مصالح سياسية واجتماعية واقتصادية من خلال انتهاج العنف، ولكن تطور هدفها إلى إسقاط وتقسيم دول وطنية ذات سيادة، وإقامة ولايات دولة الخلافة على منطقة جغرافية شاسعة، لاسيما الوطن العربي والإسلامي.
وأوضح أن الحديث عن تحقيق الأمن والرخاء ومواجهة الإرهاب لايستقيم دون تفكير في طبيعة البيئة التي يجري فيها هذا الصراع مع الإرهاب، مشيرًا إلى وجود تحديات استراتيجية متنوعة ترتبط بشكل مباشر بتداعيات انتشار الجماعات المسلحة، وتوفيرها بيئة خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة، فضلًا عن سقوط مؤسسات الدولة الوطنية في بعض دول المنطقة، ما أدى إلى فراغ تستغله المنظامت الإرهابية والمليشيات الطائفية.
وأكد أن المسؤولية أصبحت أكثر تعقيدًا بعد امتلاك الجماعات الإرهابية نظم تسليح تشابه الجيوش النظامية، وموارد ومصادر تمويل وقدرات تكنولوجية وإعلامية، لافتًا إلى وجود أطراف تعمق من المشكلة بمخالفتها الإجماع الدولي والعربي وتهدد الأمن والسلم الدوليين وتعادي القيم الإنسانية، من خلال توفير ملاذات آمنة وتمويل وتسليح ومساعدات للجماعات الإرهابية وتكريس إعلامها لنشر التطرف والتحريض.
وأشار إلى ضرورة وجود موقف دولي حازم يكشف حقيقة الأدوار وتداعيات ممارسات الدول المخالفة، والمسؤوليات المترتبة على مخالفة الإجماع الدولي، وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وشدد على تصميم مصر الراسخ بمحاربة الإرهاب بكافة أشكالة والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، ومكافحة الجرائم الإرهابية بالتعاون مع لدول الصديقة والشقيقة في إطار التحالف الإسلامي العسكري.