قدمت السعودية تطمينات للحكومة المصرية، مؤكدة أن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على دعم الرياض للقاهرة. جاء ذلك على لسان أمين عام مجلس الوزراء السعودي إثر اعتماد السعودية لأكبر ميزانية في تاريخها، رغم تراجع عائدات النفط.
أكدت السعودية أن تراجع أسعار النفط وزيادة نفقات الدولة حسب الموازنة الجديدة للمملكة لن يؤثرا على المساعدات التي تقدمها لمصر. وقال عبد الرحمن السدحان، أمين عام مجلس الوزراء السعودي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم الجمعة (26 كانون الأول/ ديسمبر 2014) إن "انخفاض سعر النفط في السوق العالمية، لن يؤثر على التزامات المملكة تجاه شقيقتها مصر"، حسب قوله.
وأشار السدحان في تصريحات أراد منها طمأنة السعوديين في ظل أزمة أسعار النفط إلى أن "الميلاد الجديد للميزانية السعودية الذي أعلن، أمس، حمل مؤشرات للخير وكثيرا من الأماني والطموحات التي تشغل بال كثير من المواطنين"، مؤكدا أن "الفرصة أقرب من أي وقت مضى لتحقيق تلك الآمال على الرغم من تكالب الهموم الاقتصادية الراهنة على مستوى العالم"، حسب تعبيره.
وقال المسؤول السعودي إن "جزءا هاما من هواجس الميزانية التي بنيت عليها الأرقام، هو الوصول للحل الأمثل في توفير الرعاية الصحية وتحسين الوضع المعيشي للسكان". وأشار في سياق آخر، إلى "دعم الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب ماليا، وتمويل البنود الخاصة بمكافأة أسر الشهداء وإعانة ذويهم بما يوفر لهم حياة كريمة".
وكانت السعودية، قد أعلنت أمس الخميس عن أكبر موازنة في تاريخها للعام المقبل خلال اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي، التي ستتضمن إنفاق 860 مليار ريال خلال 2015. وقدرت وزارة المالية السعودية الإيرادات العامة بميزانية 2015 عند 715 مليار ريال مقابل 855 مليارا في 2014، بينما شددت على أن المملكة ستستمر في الاستثمار في المشاريع التنموية لقطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.
وتوقعت وزارة المالية أن تبلغ المصروفات الفعلية 1100 مليار ريال في 2014، والإيرادات الفعلية 1046 مليارا بنهاية العام، وتوقعت السعودية نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بنسبة 3.59 في المائة في 2014 مقابل 2.67 في المائة في 2013.