«الشروق» تنشر تحقيقات «أمن الدولة» مع جاسوس بورسعيد - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تنشر تحقيقات «أمن الدولة» مع جاسوس بورسعيد

جاسوس بور سعيد اثناء المحاكمة
جاسوس بور سعيد اثناء المحاكمة
كتب ــ أحمد الشرقاوى:
نشر في: الجمعة 26 ديسمبر 2014 - 10:17 ص | آخر تحديث: الجمعة 26 ديسمبر 2014 - 10:17 ص

مدير شركة تحول من طالب متعة إلى عميل للموساد.. وقدم طلبًا للانضمام إلى الجيش الإسرائيلى

أبدى رغبة رسمية فى اعتناق الديانة اليهودية.. وتعلم فك الشفرات على يد الضابط الإسرائيلى «أبومنصور»

حصلت «الشروق» على نص تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار تامر الفرجانى مع محمد على عبدالباقى، المدير الإدارى لشركة حورس للشحن والتفريغ، المعروف إعلاميا باسم جاسوس بورسعيد، والذى عاقبته محكمة جنايات بورسعيد بالسجن المشدد 10 سنوات.

جاء فى التحقيقات أن المتهم سعى للتجسس لصالح كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابرات السورية قبل أن يستقر به المقام عميلا للموساد.

وقد أظهرت التحقيقات قلق إسرائيل، من تنامى القوة العسكرية المصرية حيث طلبت معلومات دقيقة عن القاعدة البحرية بميناء بورسعيد وهى أقرب قاعدة للكيان الصهيونى بشأن طبيعة عملها والقطع الموجودة فيها.

وقال المتهم خلال تحقيقات النيابة إنه مولود بمدينة بورسعيد وشغل منصب المدير الإدارى لشركة حورس للملاحة البحرية منذ عام 1999 حتى القبض عليه، وأنه من أقدم العاملين فى مصر فى هذا المجال، مما ساعده فى تكوين شبكة علاقات قوية بالميناء ومكنه من الوصول إلى بيانات ومعلومات ذات طابع خطير بشأن القاعدة العسكرية البحرية وطبيعة عملها والقطع الموجودة بها كما أتاحت له طبيعة عمله معرفة القطع العسكرية البحرية العابرة من وإلى قناة السويس.

وأضاف أنه فى غضون عام 2010، تعرف على فتاة إسرائيلية بهدف التواصل الجنسى، حيث كانت تقوم بإرسال صورها عارية له، وبدأ فى اكتساب صداقات داخل المجتمع الإسرائيلى من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ثم بدأ فى الاتصال بصفحات حاخامات اليهود على مواقع التواصل الاجتماعى وأنشأ صفحة خاصة به باللغة العبرية وساعدته على ذلك خدمة الترجمة على موقع جوجل وبدأ التواصل معهم على أنه مصرى يريد اعتناق الديانة اليهودية والهجرة إلى إسرائيل وطلب معرفة الإجراءات المتبعة للسفر إلى إسرائيل.

وفى أوائل عام 2011 بدأ التواصل مع عناصر الاستخبارات الإسرائيلية حيث تبين وجود موقع إسرائيلى يعرض مكافأة عشرة ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات عن الجنود الإسرائيليين المختطفين فى لبنان فقام بملء بياناته كاملة على الموقع وطرق الاتصال الخاصة به، وترك رسالة مفادها أن لديه معلومات بشأن مكان تواجد الجنود المختطفين.

وأشارت التحقيقات إلى أنه فى أغسطس من نفس العام ورد إليه اتصال من بنيامين شاءول (أبو منصور) المتهم الثانى وضابط المخابرات بالموساد، وعرفه بنفسه على أنه يدعى أبومنصور وأنه من العاملين فى الموقع وأنه من تولى مراجعة بياناته وسأله عن معلوماته عن مكان احتجاز الجنود فأبلغه بأنهم داخل الأراضى المصرية فسأله الضابط عن مصدر تلك المعلومات، فأجابه بأنها معلومات سماعية، فشكره الضابط الإسرائيلى وأعطى له رقما كوديا لتعريف نفسه حال وجود أى اتصال بين الطرفين وطلب منه حفظ رقم الهاتف الخاص به وحفظ الرقم الكودى لاستخدامهما حال ورود أى معلومات أخرى بشأن مكان احتجاز الجنود.

وأقر المتهم، أمام شادى البرقوقى رئيس النيابة، إنه كان يعلم من خلال الاتصال الأول إن «أبومنصور» ضابط مخابرات إسرائيلى وإنه وافق على استمرار التعاون رغبة منه بالحصول على أموال مقابل استمرار التعاون، وفى سبتمبر عاود أبو منصور الاتصال به وطلب بيانات دقيقة عنه وعن أسرته، ودخله السنوى ودخله الشهرى وطبيعة عمله ونوع السيارة التى يستعملها، وتفهم المتهم أن ذلك فى إطار تجنيده لصالح المخابرات الإسرائيلية.

وكشفت التحقيقات أنه بعد شهرين، انقطع خلالهما الاتصال بين أبو منصور وعبدالباقى، الذى اتصل بضابط المخابرات وأبلغه بأنه شاهد مجموعة من الفلسطينيين ببورسعيد مرجحا اعتزامهم القيام بعمل عدائى تجاه إسرائيل عبر الحدود المصرية الإسرائيلية نظرا لقرب بورسعيد من الحدود، فشكره ضابط الموساد «أبومنصور»، وأرسل له رسالة بعنوان بريد إلكترونى لاستخدامه فى المراسلات فيما بينهما.

وأكمل المتهم اعترافاته قائلا إنه، بعد عدة أيام وقع تبادل لإطلاق النيران بين جنود إسرائيليين ومجهولين على الحدود المصرية الإسرائيلية سقط خلاله أحد الجنود الإسرائيليين قتيلا، فاتصل محمد عبدالباقى، المتهم الأول، بالضابط بنيامين «أبومنصور»، حيث عاتبه على عدم التعامل مع المعلومات بشكل جدى، ليتصل به الضابط الإسرائيلى بعدها وأبدى رغبته فى تفعيل العمل فيما بينهما وطلب معرفة الدول التى يمكن لعبدالباقى السفر اليها فقال له إنه سافر من قبل إلى الصين وتايلاند بحكم طبيعة عمله وأخبره بأنه من الممكن السفر إلى الفلبين وفيتنام لسهولة استصدار تأشيرة اليهما فاتفق الطرفان على أن يسافر إلى الهند على أن يتحمل الموساد الإسرائيلى تكاليف السفر إليها فوافق، وزوده الضابط برقم هاتف جديد للتواصل معه، وتم الاتفاق على سفره إلى بانكوك لصعوبة الحصول تأشيرة السفر إلى الهند.

وقبيل السفر، تم تكليف المتهم بإعداد كشف يضم أسماء المقربين منه وأصدقائه ومعارفه، ثم سافر المتهم وتقابلا داخل مقر السفارة الإسرائيلية، برقم 12 بشارع سوقميت برج أوشن تاور، حيث استفسر ضابط الموساد «أبومنصور»، من المتهم عن جميع بياناته الشخصية وظروفه المعيشية وأفكاره وتوجهاته وطبيعة عمله، ورد عليه، كما أعرب له عن حبه لإسرائيل وسلمه كشف المعارف والأصدقاء الذى طلبه منه، فقدم له الضابط مبلغ ألفى دولار مكافأة على عطائه خلال الفترة الماضية، وقام بتدريبه على أسلوب التشفير والتراسل والاتصال.

وعند القبض على المتهم، ضبطت النيابة العامة جهاز لاب توب وأجهزة هواتف محمولة استخدمها فى التواصل مع المخابرات الإسرائيلية، وثبت من خلال تقرير الأمن القومى الخاص أنه بفحص المضبوطات وعناوين البريد الإلكترونى الخاص بالمتهم تبين أنه فى غضون عام 2012 قدم طلبا للوكالة اليهودية يلتمس فيه الهجرة إلى إسرائيل والانضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلى واعتناق الديانة اليهودية، وأن المتهم أخفى العديد من الرسائل بينه وبين ضابطى الموساد عن الأجهزة الأمنية واستخدم لغة الشفرة التى أعطاها له أبو منصور فى التراسل وأنه أخفى هذه الرسائل عن أعين المخابرات العامة مما يؤكد نيته فى التخابر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك