«صنع في السجن» خط إنتاج لحقائب اليد الصوفية بدأته طالبة طب الأسنان «أسماء حمدي» لتشغل وقتها وتبعث رسالة بأن الخيال حر، بعد إحتجازها خلف أسوار السجن؛ بسبب التظاهر ضد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بحسب ما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وقال باترك كينجسلي، مراسل الصحيفة، إن خط الإنتاج يبدو أنه يثبت شعبيته، خصوصًا بعد أن بدأت «أسماء» حياكة الحقائب لأصدقائها وعائلتها، ثم طلبت زميلاتها في السجن حياكة بعض الحقائب لأقاربهن.
بدورها، ذكرت أسرة أسماء أنها حاكت حوالي 50 حقيبة، في رسالة تقترح أنها ربما تهجر طب الأسنان لتعمل في مجال التصميم، ولكن يقول خطيبها إن المال ليس هدف إسراء الرئيسي.
إبراهيم رجب خطيب طالبة طب الأسنان السجينة أضاف: «الأمر مجرد إرسال رسالة فقط مضمونها: أرواحنا حرة، مهما حدث، لن يوقف السجن خيالنا.. كما تقول أسماء دائمًا نحن خارج نقطة الإنهيار».
في كل مرة تزورها أسرتها، يحضرون لإسراء كيلوجرام من الصوف، وبعد أسبوعين تسلم أسماء المنتجات النهائية، وتحصل على المزيد من الصوف للدفعة القادمة.
فيما، أشار «كينجسلي» إلى أن إدارة السجن سعيدة لبيع أسماء المنتجات، ولكنها تصر على إزالة ملصق «صنع في السجن» قبل مغادرة الحقائب للسجن.
وتقول منال صابر، والدة أسماء: «لا يريدون الإعتراف بأنها في السجن.. يعتقدون أنها في حديقة أو شيء من هذا القبيل».