البرغوثي: نحتاج الدعم العربي.. فلسطين تمر بمرحلة حساسة وحيوية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البرغوثي: نحتاج الدعم العربي.. فلسطين تمر بمرحلة حساسة وحيوية

اقتحام اليهود للاقصى
اقتحام اليهود للاقصى
عمان – أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 27 يناير 2015 - 12:16 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 يناير 2015 - 12:16 م

أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية عضو مجلس العلاقات العربية والدولية الدكتور مصطفى البرغوثي على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى مزيد من الدعم العربي خاصة في هذه المرحلة الحساسة والحيوية التي تمر بها القضية.

وقال البرغوثي – في مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش اجتماعات مجلس العلاقات العربية والدولية المنعقدة حاليا في الأردن: "إننا نشكر كل من وقف ويقف إلى جانبنا وخصوصا في معركتنا الأخيرة في مواجهة إسرائيل".

وأضاف، نشكر كل من وقف ويقف إلى جانبنا في مجلس الأمن الدولي وفي الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية"، لافتا إلى أن إسرائيل ردت على هذه الخطوات بعقوبات شديدة ومن ضمنها احتجاز أموال الضرائب.

ودعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الدول العربية إلى ضرورة مواصلة دعمها السياسي للمواقف الفلسطينية ، ودعم جهود المصالحة والوحدة الوطنية ، والرد على الإجراءات العقابية الإسرائيلية بفرض عقوبات مشددة على إسرائيل حتى ترتدع وتوفير مظلة أمان اقتصادية للشعب الفلسطيني في مواجهة إجراءات القرصنة المالية واللصوصية الإسرائيلية ضد أموال الضرائب.

ونبه إلى أن القيادات الإسرائيلية والأحزاب الصهيونية لا تختلف عن بعضها البعض ، قائلا "إن هيرتزوج وليفني لا يختلفا عن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فهناك ثلاثة موضوعات أساسية جميعهم يجمعون عليها وهي إصرارهم على إبقاء ضم القدس وتهويدها ورفضهم أن تكون عاصمة لدولة فلسطين.

وتابع أن حكومات إسرائيل تريد الإبقاء على المستوطنات وعدم وقف النشاط الاستيطاني وهو ما يحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وتمسكهم بألا تكون هناك دولة فلسطينية ذات سيادة وإنما جعلها مجرد حكم ذاتي هزيل تحت السيطرة الإسرائيلية على غرار نظام البانتوستان وذلك كما حدث في جنوب أفريقيا في زمن الأبارتهايد".

وأضاف"إن الإسرائيليين لا يقبلون بأن يكون هناك أي فلسطيني فاعل ومؤثر بل يريدون متعاونين فلسطينيين وليس قادة ، وهم لن يجدوا ذلك أبدا لأن الشعب مصمم على نيل حقوقه والاستقلال الحقيقي والسيادة الحقيقية للحفاظ على كرامته الوطنية".

وحول تزايد معدل وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤخرا ، أجاب البرغوثي بأن الاستيطان هو مرض خبيث يؤكد على أن سياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي نفسها التي اتبعتها عام 48 والتي تتمثل في الضم والتهويد.

وشدد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية على أن سلوك إسرائيل لن يتغير بالمراهنة على مفاوضات معها ولا على الولايات المتحدة لكي تغير الموقف الإسرائيلي لأن هذا مستحيل ووهم.

وقال "إن التغيير سيحدث فقط عندما ننجح بتغيير ميزان القوى مع إسرائيل وذلك عبر المقاومة على الأرض وخاصة المقاومة الشعبية الواسعة وحركة المقاطعة وفرض العقوبات وتوحيد الصف الوطني ودعم صمود الناس وثباتهم على أرضهم"، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة حل الخلاف الداخلي الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة حتى يتحقق النصر.

وأفاد البرغوثي بأن الجانب الفلسطيني سيتقدم في أوائل أبريل المقبل بقضايا ضد إسرائيل إلى الجنايات الدولية وأولها وأهمها قضية الاستيطان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ضد أهالي قطاع غزة.

وقال "إننا نعلم أن إسرائيل لن تستجيب للقانون الدولي ولكن نحن سنحاكمها وسنلاحقها وسنطارد كل أولئك الذين يرتكبون جرائم ضدنا، ونحن لا نراهن على حسن النوايا وإنما على تغيير ميزان القوى، ليعلم الجميع أننا لسنا في مرحلة حل بل في مرحلة نضال وكفاح وضرورة خوض هذا الصراع حتى ننهي هذا الاحتلال والظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني".

وتعقيبا على الموقف الأمريكي المنحاز دائما لإسرائيل..أجاب البرغوثي"لم نعد نعرف من يدير سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هل هي نفسها أم إسرائيل ولا نفهم كيف يمكن لها أن تظن أنها تستطيع أن تلعب دور الوسيط وهي منحازة بالكامل للجانب الإسرائيلي".

وأضاف: "نقول للولايات المتحدة أنه عليها أن تختار هل سياستها في الشرق الأوسط تخدم مصالح أمريكا أم إسرائيل خصوصا وأن هناك تناقضا صارخا بين الأمرين الآن".

وتابع "إننا نعتبر الموقف الأمريكي الأخير إزاء ما جرى من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة وضدنا في مجلس الأمن غير مقبول ، وهم وما يظهر أنهم عاجزون عن أن القيام بدور وسيط وهذا شيء نفهمه ، ومع ذلك فإننا لن نتخلى عن حقوقنا الوطنية".

وأعرب عن أمله في تراجع الولايات المتحدة موقفها وأن تفهم شيئا، لم تستطع أن تفهمه حتى الآن، وهو أن كل ما يجري في الشرق الأوسط الآن من دمار واهتزاز للاستقرار في العالم يعود كله إلى جذر واحد اسمه الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ..وبدون إزالة هذا الظلم لا يمكن أن يستقر لا الشرق الأوسط ولا العالم من حوله.

وتقييما للدور المصري والأردني تجاه نصرة القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين، قال البرغوثي "إننا دائما نعتبر مصر والأردن هما بمثابة الرئتين اللتين يتنفس بهما الشعب الفلسطيني علاوة على أن شعبيهما قدما الكثير من أجل فلسطين، ونحن نأمل أن يكون لهما الدور الريادي أيضا في المستقبل لدعم قضيتنا".

وحول لقاء أعضاء مجلس العلاقات العربية والدولية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الاثنين ، وصف البرغوثي اللقاء بأنه كان إيجابيا وصريحا وتم خلاله تناول الوضع في المنطقة بشكل عام وأهمية أن يكون هناك تماسك في الموقف العربي..مشيرا إلى أنه كان هناك إجماع على أنه لا يمكن مواجهة أو مكافحة الإرهاب الذي تتعرض له المنطقة والذي يقف الجميع ضده والاعتداءات الإرهابية دون حل القضية الفلسطينية وتلبية أيضا حقوق الشعوب العربية.

وفيما يتعلق بدور المبادرة الوطنية لخدمة ونصرة القضية الفلسطينية..قال الأمين العام إن المبادرة لها دور ريادي وطليعي في المقاومة الشعبية بشكل عام وأيضا حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية ، مضيفا "لقد نجحنا في تخفيض استهلاك البضائع الإسرائيلية البعض منها بنسبة 50% والآخر بنسبة 60% كما نجحنا في زيادة الإنتاج الوطني المحلي بنسبة 40%".

وأضاف البرغوثي "إننا خضنا حتى الآن ثلاث حملات ونحضر الآن للحملة الرابعة بعنوان (بادر لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية) حيث تبدأ خلال أسبوعين كما أن هناك حملة موازية تجري على صعيد العالم"..لافتا إلى أن هذه الحملات كبدت الاقتصاد الإسرائيلي للمرة الأولى منذ عشر سنوات خسائر حيث تراجع معدل النمو العام الماضي بنسبة (- 1 %) بعد أن كان يتراوح ما بين 5 إلى 7 % .. وهذه أولى نتائج حملة المقاطعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك